واشتبك الحوثيون الشيعة في صنعاء، العاصمة اليمنية، مع قوات الأمن الحكومية وفقا لوكالات الانباء التى نقلت عن وزيرة الاعلام نادية السقاف بانها خطوة نحو انقلاب وانها تستهدف شرعية الدولة، وجرت الاشتباكات بعد ايام من اختطاف مدير مكتب الرئيس اليمني كما جرت اشتباكات لاحقة قرب القصر الرئاسي وقاعدة عسكرية رئيسية .
 

وتخشى الولايات المتحدة من سقوط الحكومة اليمنية لان ذلك سيخاطر بقدرتها على مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يعتبر اخطر التنظيمات الموالية لتنظيم القاعدة الام، وقد وصف اوباما في ايلول/سبتمبر الماضي اليمن كمثال على قصة النجاح في مكافحة الإرهاب ونموذجا للحرب التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم « الدولة الإسلامية « حيث قال بان أسترتيجية التغلب على الجماعات الإرهابية التى مثل تهديدا للولايات المتحدة ومساعدة الشركاء في الخطوط الامامية هو ما شاهدناه بنجاح في اليمن والصومال، ومع ذلك تفاقمت اعمال العنف في العاصمة اليمنية منذ ذلك الحين .
 

وحذر الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة الامريكية المركزية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي في مجلس الاطلسي بان الولايات المتحدة هي في خطر وشيك من فقدان شريك اساسي في معركة مكافحة الإرهاب، وتركز اهتمام الجمهور على اليمن بعد اكتشاف ان واحدا على الاقل من المهاجمين على صحيفة « شارلي ابيدو « كان قد تدرب في اليمن مع تنظيم اليمن، وقد اعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تدبير الهجوم على الرغم من تشكيك بعض الخبراء .
 

وسيدفع العنف في اليمن، ايضا، من تعقيد اى عودة محتملة لما يقارب من 80 معتقلا يمنيا في معتقل خليج « غوانتانانمو « على الرغم من تبرئة ساحة 50 منهم ولكن اذا كانت الحكومة اليمنية غير قادرة على رصدهم فان عليهم الذهاب إلى دولة اخرى تقبل بهم .