كما أفاد بأنه في ظل هيمنة الحوثيين على العاصمة صنعاء وانتقال الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن أتمنى أن نصل للخروج الآمن لليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني يعلق آمالا عريضة على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي لمساعدته على الخروج من كبوته الراهنة. وأكد أن اهتمام المملكة ملكاً وحكومة وشعباً منذ اللحظة الأولى بالأزمة اليمنية لم ينقطع، لافتا إلى حضور أعضاء مجلس التعاون إلى عدن ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.

وشدد السعدي على ضرورة دعم الرئيس الشرعي عبدربه منصور إقليميا ودوليا في مواجهة الانقلابيين الذين يجرون اليمن نحو الفوضى والتخريب. وأشار إلى أن مدينة عدن مؤهلة لتكون مقرا للرئاسة والحكومة وإدارة شؤون الدولة.

وحول رؤيته لمستقبل الحوار الوطني المقرر أن تستضيفه الرياض، افاد السعدي أن الحوار المزمع استضافته بالمملكة يجب أن يشمل كافة الأطراف اليمينة ولا يستثني أحدا، وأن يحظى الجنوبيون بتمثيل حقيقي وليس موجها من الرئيس المخلوع والسلطة في الشمال، مؤكدا أنه إذا اكتملت كل الأطراف برعاية كريمة من المملكة فإن النجاح سيكون حليف هذا الحوار، ونجاحه سيصب في مصلحة شعوب المنطقة.

وفي ما يتعلق بالخسائر التي تعرض لها قطاع التجارة جراء احتلال الحوثيين لصنعاء، قال بالنسبة لعدن فقد تعرضت كعاصمة اقتصادية لخسائر لا مجال لحصرها منذ عام 1990م، أما قبل ذلك فقد تم تدمير دعائم الاقتصاد بتأميم المساكن وتوزيع الأراضي الزراعية ومنع الاستيراد وغيره.. وجاءت الضربة باستيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، ما هدد الاستثمارات، إلا أن عودة الرئيس إلى عدن بعثت الأمل من جديد.

وحول رؤيته لحل القضية الجنوبية، قال السعدي «نأمل عدم تجاهل ما جرى ويجري للجنوب حتى يومنا هذا»، مؤكدا على ضرورة حل هذه القضية في إطار مخرجات الحوار الوطني. واضاف أنه إذا تم حل هذه القضية بامتياز، فإن الأمن والاستقرار والرخاء سيعم اليمن والمنطقة.