في ظل تزايد هجمات مسلحي ما يعرف باسم تنظيم "ولاية سيناء"، وقيامهم باستعراض تطور قدراتهم على الهجوم والانسحاب في كل عملية مسلحة، عن طريق بث تقارير مصورة سواء فيديو أو صور لتوثيق تلك العمليات.
قامت "مصر العربية" برصد وتحليل التقارير المصورة التي بثها تنظيم "ولاية سيناء"، في محاولة للإجابة على سؤال: كيف يخبئ التنظيم السيارات التي يستخدمها في تلك العمليات المسلحة؟
من خلال تحليل مقاطع الفيديو والصور التي بثها التنظيم، بدا واضحًا أن التنظيم يقوم بتقسيم السيارات التي يستخدمها إلى مجموعتين
المجموعة الأولى: وهي الأقل عددًا، وتكون هذه السيارات نظيفة تمامًا ومشابهة للسيارات التي تسير في الطرق، وذلك حتى لا تلفت الانتباه، وتستخدم تلك السيارات في التحركات اليومية.
قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
المجموعة الثانية: وهي الأكثر عددًا، وتكون تلك السيارات مغطاة بالرمال عن طريق غسل السيارات بالماء ثم إهالة الرمال عليها، وبالتالي تكون السيارة مغطاة بطبقة من الطينة الرملية الصفراء، وغالبا ما يتم استخدامها في أوقات محددة فقط، وتكون قبل وبعد تلك الأوقات في حفر أو أنفاق تحت الرمال، وذلك من أجل التمويه والاختباء بعيدا عن رصد الطائرات العسكرية لها.
شرح الصور
أولا: صور من فيديو الهجوم على كمين "كرم القواديس" في أكتوبر الماضي
في هذه الصورة تظهر السيارة الحمراء التى استخدمها التنظيم في تفجير مدخل كمين كرم القواديس، ويبدوا واضحا أن السيارة نظيفة من الرمال، حتى لاتلفت الانتباه، بينما يشير السهم الأحمر الأخر إلى أحد المسلحين وهو يقود "موتسيكل" ويبدو أنه من القائمين على الإستطلاع قبل العملية
بعد إنفجار السيارة الحمراء، بدأت السيارت الخاصة بالإقتحام في التحرك، وتظهر تلك السيارات وعليها الطينة الرملية الصفراء، حتى يكون من السهل إعادة إخفاء تلك السيارات بعد تنفيذ المهمة المطلوبة منها
صورة أخرى لسيارة تحمل المسلحين للهجوم على الكمين، وعليها الرمال
في نهاية الهجوم، تظهر سيارات نظيفة، لتحمل الأسلحة التي أستولوا عليها من الكمين، وكان مستقلوها يرتدون الملابس العادية، وليست الملابس السوداء الخاصة بالمهاجمين، مما قد يعنى أنها ستسلك مكانا مختلفا، خاصة وأن واحدة من تلك السيارات تحمل لوحة معدنية قاموا بإخفائها أثناء المونتاج.
بينما في هذه الصورة، تظهر السيارة المستخدمة في عملية قتل أفراد الشرطة وحرق سيارتهم، وهي نظيفة تماما، حتى لاتلفت الانتباه، حيث إن العملية كانت على الطريق.
ثانيا: الصور التي تم بثها لاستعراض المسيرة المسلحة لتنظيم ولاية سيناء في شهر مارس الماضي
وتظهر السيارات وعليها الطينة الرملية الصفراء، وتبدو واضحة جدا على إطارات السيارات وعلى الإطار الإضافي "الأستبن"، كما أن الزجاج الأمامي تم إزالة الرمال من عليه جزئيا حتى يسهل عملية إعادة الرمال عليه مرة أخرى، مما يعني أن تلك السيارات سوف تقوم بالاستعراض والعودة سريعا للاختباء
وتظهر بعض السيارات وهي تضيئ المصابيح الأمامية، مما يعني أن تلك الرمال ليست من أجل التمويه أثناء السير، وإنما من أجل تمويه وإخفاء السيارات أثناء عدم استخدامها
وتظهر في وسط السيارات المغطاة بالرمال، سيارة نظيفة عليها مسلحون يرتدون ملابس عادية، مما يدل على أن تلك السيارة ستستخدم في مسار آخر بعد ذلك.
ثالثا: الصور التي بثها التنظيم، لتوثيق عملية الهجوم على عدة كمائن للجيش في سيناء، في إبريل الحالي
تظهر سيارة الإسعاف التي استخدمها أفراد التنظيم لنقل وإسعاف جرحاه، وهي مغطاة بالرمال بالكامل ماعدا جزء من الزجاج الأمامي لكي يتمكن سائقها من التحرك بها ويكون من السهل تغطيتها بالمال مرة أخرى لتخبئتها بعد ذلك سريعا، بينما تظهر السيارة "تويوتا" الأخرى وهي نظيفة، ويقودها مسلحون يرتدون ملابس عادية.
وكان التنظيم قد إستولى على سيارة الإسعاف هذه من مستشفى الشيخ زويد العام، في 22 من شهر مارس الماضي بحسب ما قاله أحد العاملين بالمستشفى.
الخبر التالي : رصاصة "فاسدة" تحرج رئيس موريتانيا
الأكثر قراءة الآن :
هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)
رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !
منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه
بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة
الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية
