وتنشر "عربي21" الفيديو الذي يجري تداوله على نطاق واسع كما هو دون أي تغيير، مع الإشارة إلى أنه لم يتسن لــ"عربي21" التأكد من صحة المعلومات الواردة فيه، ولا التعرف على الشخصيات التي تتحدث في بداية الفلم، كما لم يتسن التعرف على الشخصيات المتشابهة التي يتم استعراضها، ولا التأكد مما إذا كانت تعود فعلا لنفس الأشخاص.

 

ويقول مقطع الفيديو إن الاسم الإنجليزي المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية (ISIS) ليس اختصارا لعبارة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، كما هو معروف، وإنما الحقيقة أنه اختصار للعبارة التالية: (Israeli Secret Intelligence Services)، وهي عبارة تعني بالعربية (المخابرات السرية الإسرائيلية). 

 

ويدعي المتحدث في بداية مقطع الفيديو أن اسم (ISIS) العائد لتنظيم الدولة كان من اقتراح جهازي الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وبناء على طلب من الموساد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الموساد لم يكن يرغب بمنح التنظيم اسما عبريا أو قريبا من العبرية، أي أن المتحدث أراد الايحاء للمشاهد بأن التنظيم ليس سوى نتيجة تعاون بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية!

 

ويزعم الفيديو أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ليس سوى رجل يهودي يدعى "إدموند إليوت"، ويقول إن من بين الوثائق التي سربها إدوارد سنودن، وهزت العالم واحدة تؤكد هذه المعلومة، وهو ما نشرته بالفعل جريدة فرنسية، حسب زعمه. ويعرض الفيديو صورا أخرى للرجل المزعوم، وهو في ملابس أخرى وبدون اللحية، إضافة إلى صورة له مع السناتور الأمريكي جون ماكين!

 

ويزعم مقطع الفيديو أن الناطق الإعلامي الرسمي باسم تنظيم القاعدة والذي يُدعى آدم يحيى داجان، لم يكن سوى رجل يهودي ويدعى "آدم بيرلمان"، بل هو أيضا حفيد أحد زعماء الجماعات اليهودية المتشددة. وهنا تحديدا تتبدى مشكلة الفيديو ومعلوماته، حيث من المعروف أن الأخير هو الناطق الإعلامي باسم تنظيم القاعدة، وكانت له انتقادات حادة ضد تنظيم الدولة وزعيمه البغدادي، وذلك قبل مقتله بغارة أمريكية بين باكستان وأفغانستان مؤخرا.

 

ويرى مراقبون أن الفيديو لا يعدو أن يكون غرقا اسثتنائيا في عقلية المؤامرة، وتجاهلا لحقيقة أن هذا التنظم هو امتداد لمسلسل معروف بدأ بتنظيم التوحيد والجهاد الذي أسسه "أبو مصعب الزرقاوي" ردا على الاحتلال الأمريكي للعراق، والذي تحوّل لاحقا لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بعد مبايعة أسامة بن لادن، وصولا إلى الدولة الإسلامية في العراق، وحتى الدولة الإسلامية في العراق والشام.