وقال عبدالسلام، أن ما اطلق عليهم بـ«اللجان الشعبية» والجيش تمكنوا من التصدي لمن اسماهم بمرتزقة العدوان، وفتكوا فيهم قتلا وأسرًا بينهم قيادات بارزة، مدمرين العديد من الآليات العسكرية واغتنام أخرى من ذلك العتاد.

 

وأضاف متحدث الحوثي في منشور على صفحته  بـ«الفيسبوك» : أن ما أظهرته التطورات في عدن أن مرتزقة العدوان لا قبول شعبيا لهم في عدن، ولا غير عدن، وتقدمهم المحدود والمهزوز هو في مناطق محدودة للغايه لا يساوي حجم ما أنفق وأعد وروج له اعلاميا، والغطاء الناري البحري والجوي والذي وصل إلى حد 200 غارة في ظرف 24 ساعة فقط واستخدام القنابل الغازية والعنقودية، حسب قوله.

 

وتابع:«كان ذلك كافيا لاحتلال عدن كاملة، وهيهات لهم ذلك، فعامل الثبات والصمود للجيش واللجان الشعبية ومعهم أبناء عدن الشرفاء يمثل انتصارا مدويا فاجأ العدو الذي راهن على سهم خائب».

 

وأكد عبدالسلام أن« العدو ولاكثر من مائة وخمسة عشر يوما لم يحقق اي انتصار يذكر سوى القتل والدمار ولهذا يسعى الى تعويض ذلك بحرب إعلامية ونفسية معتمدا على تقدم ظلي وهش غير مدرك أنا قد تجاوزنا هذا في سنوات غابره وفي ظروف اقسى وأشد».

 

مشيراً إلى أن «أبناء عدن يعرفون ذلك ان الغزاه لم يحققوا اي إنجاز فعلي وثابت على الارض وان القصف الجوي يستهدف كل المناطق التي يدعي احتلالها حتى هذه اللحظة» .

 

واتهم ناطق الحوثيين الأمم المتحدة بالتورط في استمرار العدوان لافتاً إلى أن« تطورات عدن كشفت أن إعلان الأمم المتحدة عن هدنة – وترحيبنا كان حذرا- لا يبرئها أن تكون متورطة في استمرار العدوان من حيث تشعر او لا تشعر وأنها قامت بدور تضليل لإيقاع اليمن في فخ الهدنة».

 

وتساءل عن دور الأمم المتحدة «أين هي من موقف تحالف العدوان الذي لم يعلن عدم التزامه بالهدنة، بل أقدم على تصعيد في عدن كل ذلك ولم تكلف الأمم المتحدة نفسها سوى بالإعراب عن أسفها عن خرق الهدنة، دون تحميل الجهة المتعنتة والمتعدية أي مسؤولية، وهذا يخل بدور المنظمة الدولية، ويهدد أي مساع مستقبلية لها ما لم تحترم ميثاق تأسيسها».

 

وشدد الحوثي في نهاية منشوره على أن استمرار العدوان، لا يبقي أمام جماعته «سوى الدفاع بكل السبل والوسائل المتاحة، وخيارات شعبنا اليمني مفتوحة على كل الاحتمالات، وحاضر للتوجه إلى مختلف جبهات القتال استعدادا لما توجبه تطورات المعركة»،مؤكداً «على استعداده الانتقال إلى مرحلة الخيارات الاستراتيجية» .