وقال اللواء التركي لـ"سبق"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر اليوم بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بمدينة الرياض: "تنظيم داعش لم ينجح في تجنيد أعداد كبيرة من النساء، وإنما استطاع تجنيد أعداد قليلة جدًا لا تتجاوز أعدادهن 40 امرأة بما فيهم الأطفال".

 

وأضاف: "عندما تذهب امرأة ومعها أطفالها مثلاً ثلاث بنات نعدهم أربعة أشخاص".

 

وأردف: "لكنهم لم ينجحوا ولله الحمد في التأثير على النساء، وهذا يؤكد أن المرأة السعودية أيضًا تنعم بوعي كامل وتدرك حقيقة المخاطر؛ لأنها المرتكز في حماية الأبناء، ولديها المَلكَة على قراءة قدرة التنظيم على التغرير بأحد أبنائها أو بأحد أقاربها، وذلك بحكم عواطفها، فهي قادرة على قراءة نفسية الشخص حولها أكثر من غيرها".

 

وعن الدعوات التي تنادي بربط "تويتر" بأرقام الهوية للمستخدمين، قال اللواء التركي لـ "سبق": "تويتر خدمة خاصة، ولا يمكن لأحد أن يفرض كيف يمكن لشخص أن يستفيد من تويتر، فهذا تنظمه الشركة المشغلة لهذه الخدمة، والتي تشرف عليها".

 

واستدرك: "لكن في نهاية الأمر ليس بهذا الأسلوب يمكن أن نكافح الاٍرهاب!".

 

وأضاف: "قد نُغلق تويتر ونستخدم شبكات التواصل الأخرى ثم ماذا نغلقها؟ نغلق الإنترنت! ثم نغلق حدودنا! ليس بهذا الأسلوب!".

 

وقال: "المملكة لن تعمل إطلاقًا بهذا الأسلوب، حتى في الفترة التي كان فيها تنظيم القاعدة في أعلى نشاطاته في المملكة، وكان رجال الأمن يلاحقون عناصر تنظيم القاعدة في مختلف مدن المملكة، لم تلجأ المملكة لهذه الأساليب".

 

وأردف: "المملكة تقوم على خدمة الحرمين الشريفين، وعلى خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار الحرمين الشريفين، ولذلك المملكة لن تلجأ لسياسة المنع أو الحد من خدمات مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تحتضن أعدادًا كبيرة من المقيمين الذين يعملون فيها، وبالتالي فأسلوبنا لا يعتمد على المنع، وإنما يقوم على أن نتمكن بمهنية أولاً في رصد هؤلاء الإرهابيين وضبطهم، بالإضافة إلى التكامل بين رجال الأمن والمجتمع، وما توفره القيادة للعمل الأمني من إمكانات، بهذا الأسلوب سنتمكن إن شاء الله من هزيمة هذا التنظيم، كما هزمنا تنظيم القاعدة".