وأظهرت الوثيقة، التي نشرها موقع المصدرأونلاين، الممهورة بختم السلطة المحلية بمحافظة عمران وتوقيع عضو المجلس المحلي والقيادي الحوثي فيصل جعمان، الذي عينه الحوثيون في منصب محافظ المحافظة، تضمن توجيهاً لمدراء مديريات المحافظة بصرف نصف الإيرادات الزكوية لصالح «اللجان الشعبية».

 

واللجان الشعبية مصطح تُطلقه جماعة الحوثيين المسلحة على الأشخاص المنضوين في ميليشياتها المسلحة ويخوضون مواجهات وحروباً بالتعاون مع مسلحين آخرين موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مدن يمنية متفرقة

 

ونص التوجيه، الذي ينشره «المصدر أونلاين»، على: إنه ونظراً لما تقوم به "اللجان الشعبية" من جهود في بسط الأمن في المديريات وتعاونهم مع إدارة الواجبات الزكوية بالمديريات وذلك بإلزام المواطنين بدفع الزكاة للدولة «يتم صرف 50% من الإيرادات الزكوية المحلية لصالح اللجان الشعبية وصرفها باسم محمد علي شعثان».

 

ووُجهت اتهامات للحوثيين باختلاس مبالغ مالية طائلة من خزينة الدولة، منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول العام الماضي.

 

وعلق مصدر في مكتب محافظ عمران، الذي زوّد الموقع بالوثيقة، بأن هذا التوجيه بمثابة نهب منظم لموارد الدولة التي من المفترض أن تُصرف في إطار البنود المخصصة لها مركزياً.

 

ومن شأن هذا التوجيه تكوين ميزانية ضخمة لجماعة الحوثيين المسلحة، حيث بلغت إيرادات الواجبات الزكوية خلال النصف الأول من يناير – يوليو 2015 أكثر من 200 مليون ريال، حسب تصريح أدلى به مدير عام الواجبات الزكوية بعمران يحيى الريدي لوكالة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

ووفقاً لتوجيه جعمان، الذي يدخل حيز التنفيذ من شهر يوليو، فإن أكثر من 100 مليون ستكون من نصيب الحوثيين، في حال تساوت إيرادات الوجبات الزكوية للنصف الثاني مع النصف الأول من هذا العام.