وصل إلى عدن وفد عسكري سوداني، في حين احتدمت المعارك بين وحدات الجيش الموالي للحكومة الشرعية في اليمن، الذي تدعمه قوات التحالف، وبين مسلحي جماعة "الحوثيين" والقوات الموالية لهم في محافظتي مأرب وتعز. وتردّدت أنباء عن عشرات الإصابات بين قتيل وجريح في صفوف "الحوثيين" وتدمير آليات لهم في غارات لطيران التحالف ضربت مواقعهم في صنعاء وحجة وتعز ومأرب والبيضاء.
وجاءت هذه التطورات غداة عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى مدينة عدن المحررة من قبضة الجماعة، وتأكيده في أول تصريح له استمرار العمليات العسكرية ضد المسلحين الحوثيين وحلفائهم، حتى استعادة كل المحافظات بما فيها صنعاء.
وأفادت مصادر الحكومة ، بأن هادي أجرى جولة لتفقُّد المدينة، وزار "محطة الحسوة" لتوليد الكهرباء غرب عدن، وأدى اليمين أمامه محافظا أبين ولحج، في حين كشفت مصادر أمنية وصول وفد عسكري سوداني إلى عدن يضم خبراء، للمساهمة في وضع خطط عسكرية مستقبلية في المدينة.
وأكدت مصادر في جبهات القتال غرب مأرب وشمالها أمس، مقتل 20 حوثياً وجرح آخرين وتدمير آليات للجماعة وشاحنات محملة ذخائر في قصف مدفعي وغارات للتحالف في مناطق "ماس والجدعان والمخدرة وصرواح".
كما شن طيران التحالف غارات كثيفة على مواقع تتمركز فيها قوات "الحوثيين" في مدينتي تعز والبيضاء. وأفاد شهود بأن الغارات ضربت في تعز أسفل منطقة عصيفرة وجبل السلال ومنطقة صالة، وشارع الخمسين قرب جبل الوعش، والمطار القديم وكذلك مواقع في منطقتي الضباب والجلاحب، ومدخل منطقة الأغوال شمال شارع الستين، واستهدفت أيضاً منازل موالين لجماعة الحوثيين في منطقة الجحملية.
وتحدثت مصادر المقاومة الشعبية في تعز عن قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف الحوثيين خلال اليومين الأخيرين، أكدت أن غارات للتحالف استهدفت مواقع للجماعة في مديرية السوادية التابعة لمحافظة البيضاء وأخرى في صعدة وحجة. وتحدثت مصادر طبية عن سقوط قتلى بعد غارة استهدفت جسراً في منطقة شرس شرق مدينة حجة.
وفي صنعاء استُهدِفت ثكن عسكرية قرب مبنى التلفزيون بالقصف الجوي، وكذلك معسكر الصيانة ومنطقة متنة غرب العاصمة، ومواقع في شرقها في منطقة بني حشيش، في سياق ضرب مخازن الأسلحة وقطع طرق إمداد الحوثيين.