وفي ذلك، أشارت احدى ربّات المنازل في السعودية، إلى خادمتها "ريتا" التي لم تشك للحظة واحدة أنها ستسرق زوجها الذي كان يردد على مسمعيها أن ريتا لا تروق له ولم يحبها وإمعانًا في تضليلها كان دائمًا يتجنب الاتصال بها، وذلك في تقرير لصحيفة سعودي جازيت.

 

وأضافت ربّة البيت: "بمرور الوقت لاحظت أن هنالك شيئًا غير مريح يجري في الخفاء بين الخادمة والزوج .. فقررت المرتابة أن تعيد خادمتها إلى بلادها وبعد مرور خمسة أشهر عادت ريتا إلى المملكة ولكن هذه المرة ليست كخادمة بل كزوجة ثانية رسمياً لزوجها". حيث تساءلت لماذا قرر زوجها الزواج بخادمتها دون سائر النساء وبدأت الأسئلة تدور في خلدها ما الخطأ الذي ارتكبته وجعل زوجها يتخذ هذا القرار؟

 

ومن جهتها، قالت بدرية خالد التي عاشت نفس التجربة: "إن كثيرًا من الزوجات نسين أن الخادمات نساء لديهن مشاعر ويتطلعن إلى الزواج من رجل مرفّه"، مضيفة: "في كل مرة يغمرني زوجي بمعسول الكلام كانت الخادمة تشعر بالغيرة، أستطيع أن اقرأ ذلك في وجهها، وعرفت أيضًا أنها تستخدم مكياجي وترتدي ملابسي عندما أخرج فقد كانت تحاول أن تجذب انتباه زوجي". وأضافت: "في رأيي الذي يجب أن يلام هن الزوجات خاصة عندما يبدأ الأزواج بالنظر إلى الخادمات كزوجات ثانيات وأعتقد أنه ينبغي على الزوجات الاعتناء بأزواجهن".

 

ومن جهة أخرى، قال الدكتور أبوبكر باقادر أستاذ الاجتماع السابق بجامعة الملك عبدالعزيز إن بعض الأزواج لهم شخصيات معقدة ويريدون من زوجاتهم أن يغمروهم بالعناية وأعني بالعناية "المعايير المقبولة في المجتمع" مثل غسل ملابسهم وطهي وجباتهم المفضلة وأن يعتنين بمظهرهن، مضيفًا: "أنا لم أقل على الزوجات أن يتصرفن كالخادمات ولكن يعتنين بأزواجهن، وما أريد أن أقوله إنه ينبغي أن تكون علاقتهن مع زوجاتهن قوية، علاقة تبنى على الاحترام والحب المتبادل، وأنه يتحتم على الزوجين أن يبحثا عن الطرق لتقوية علاقاتهم".

 

وأضاف باقادر: "قد يتصرف الرجال في بعض الأحيان كالأطفال حيث يرغبون بامتلاك ما لا يمتلكونه، وأكد أنه هنا ينبغي على الزوجة الانتباه فعليها أن تشبع وتطفئ رغبته وأن تجعله لا ينظر إلى أي امرأة أخرى دونها"، وفقاً لما نشره موقع "عين اليوم".