قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، إن السبيل لتحرير تعز من الانقلابيين وتحرير حزب المؤتمر الشعبي العام من كابوس صالح، يبدأ بتقديم الدعم لـ"المؤتمريين" في تعز الذين زج بهم صالح في أتون معركة عبثية وجعل منهم وقودا لجماعة الحوثي المنبوذة أصلا في أكبر المحافظات السنية اليمنية.

 

القيادي البارز الذي انشق عن صالح، تحدث لـ"العربية.نت" مفضلا عدم الكشف عن اسمه، حيث قال: "الجميع يعلم أن ما يؤخر تحرير تعز من الحوثيين وقوات صالح هو وجود مخاوف إقليمية ودولية من أن يؤدي ذلك إلى تسليم المحافظة للمتطرفين، خصوصا أن في تعز تواجدا قويا للإخوان المسلمين وحركات دينية متشددة".

 

وأضاف المتحدث: "رسالتي للتحالف هو أن في تعز قاعدة كبيرة لحزب المؤتمر، والمخلوع صالح استغل عداء وخصومة المؤتمريين في تعز لجماعة الإخوان واضطرهم لأن يقفوا في صف الحوثي، وبالتالي على التحالف أن ينظر إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه القيادات المؤتمرية الكبيرة التي تنتمي إلى محافظة تعز وانشقت عن صالح أخيرا ولها ثقل وتأثير وولاءات كبيرة في تعز".

 

وأكد المتحدث أنه "بالترتيب مع هؤلاء وبتقديم الدعم اللازم سوف يكون ممكنا عزل صالح وطي صفحته السياسية في تعز، ومن ثم فك الارتباط بين المؤتمريين التعزيين والمتمردين الحوثيين، الأمر الذي سوف يخلق قوة جديدة مناهضة للحوثيين في تعز، وسيعطي ضمانة للإقليم والمجتمع الدولي بأن تحرير تعز سيجعلها في أيدي قوة أمينة ومعتدلة ممثله بحزب المؤتمر وليس بيد الإخوان والمتطرفين".

 

وتابع قائلا: "المخلوع صالح يدرك جيدا الخطر المحدق عليه إذا وظف التحالف ورقة المؤتمريين التعزيين ضده، ومن تابع مقابلته أخيرا وهجومه العنيف على قيادات المؤتمر التي انشقت عليه، وأبرزها من تعز، سيفهم مغزى وأهمية دور أنصار المؤتمر بتعز، في التعجيل بعزل صالح فعليا من رئاسة المؤتمر ومن المشهد السياسي برمته وفي تحرير تعز من الحوثيين والتهيئة لتحرير صنعاء وتأمين عدن تماما".