قالت مصادر يمنية مقربة من حكومة دولة نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء أن جماعة الحوثي استغلت الخلافات الحادة بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح.
وأشارت الى ان الخلافات بين الرئيس هادي ونائبه بحاح وصلت في الأونة الأخيرة إلى ذروتها، وهو الأمر الذي استغلته جماعة الحوثي.
وذكرت المصادر أن الرئيس هادي بات لا يخفي تذمره وامتعاضه الشديدين من تصرفات نائبه المخالفة لتوجهات هادي.
وأوضحت المصادر لـ “الشبيبة ” أن الخلافات بين هادي وبحاح زادت من حدتها التعميم الأخير الذي أصدره نائب الرئيس اليمني ووجهه إلى الديوان العام لوزارة الخارجية اليمنية وسفارات الجمهورية والبعثات الدبلوماسية في الخارج، مشيرة إلى أن هذا التعميم الصادر عن مكتب نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء وجه الجهات المشار إليها آنفا بعدم التعامل مع القرارات التي أصدرها الدكتور رياض ياسين الذي كلفه الرئيس هادي قائماً بأعمال وزير الخارجية.
وأفادت المصادر أن تعميم نائب الرئيس اليمني أكد على أن قرارات التعيين والترقية وغيرها من القرارات المخالفة لقانون السلك الدبلوماسي والقنصلي الصادر عن الدكتور ياسين خلال تكليفه للقيام بأعمال وزير الخارجية وما بعدها تعتبر لاغية ولا يترتب عليها أي أثر قانوني، مشدداَ على الجهات ذات العلاقة التقيد بالقانون وعدم تنفيذ أي قرارات تتعارض مع أحكامه مهما كان مصدرها.
وكان بحاح قد دخل في خلاف حاد مع الرئيس هادي بعد أن كلف الأخير د. ياسين قائماَ بأعمال وزير الخارجية في حين تمسك نائب الرئيس بالدكتور عبدالله الصايدي الذي تم تعينه في حكومة بحاح التوافقية قبل انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الحكومة الشرعية العام الفائت. وكان الوزير الصايدي احد وزراء حكومة خالد بحاح الذين وضعتهم مليشيا الحوثي تحت الإقامة الجبرية مع رئيس الوزراء في صنعاء آن ذاك.
المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن ما زاد من حدت الخلافات بين الرئيس اليمني ونائبه قيام جماعة الحوثي التي تفرض سيطرتها على وزارة الخارجية وباقي مؤسسات الدولة في صنعاء منذ الـ 21 من سبتمبر/ أيلول 2014م وحتى اليوم، باستغلال تعميم رئيس الوزراء الصادر في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الجاري، حيث قامت مليشيا الحوثي بتوجيه مذكرة من وزارة الخارجية إلى كافة البعثات الدبلوماسية والقنصلية اليمنية والوفود الدائمة في الخارج، وأبلغتها الالتزام والتقيد بمضمون التعميم الذي أصدره نائب الرئيس اليمني- رئيس الوزراء، الأمر الذي أثار انزعاج الرئيس هادي بصورة كبيرة واعتبر ذلك التعميم الصادر عن نائبه يخدم مليشيات الحوثي وصالح التي انقلبت على شرعية الدولة ومؤسساتها الحكومية.
وأفادت المصادر- التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها نظراَ لحساسية الموضوع- أن الاجتماع الذي ترأسه هادي يوم أمس الأول في مقر إقامته بالرياض، مع الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض، خُصص لمناقشة ما وصفه الرئيس هادي تجاوزات نائبه بحاح، موضحة أن الاجتماع خرج عن السياق المخصص له..
حيث كان مخصص لتسمية الأشخاص الذين سيمثلون الحكومة اليمنية وكذا مناقشة آلية مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 الذي دعت له الأمم المتحدة والذي من المزمع انعقاده أواخر أكتوبر الجاري، منوهة إلى أن الرئيس هادي اطلع المجتمعين على جزء من خلافاته مع نائبه بحاح الأمر الذي دفع المجتمعين إلى وضع العديد من المقترحات لحل الخلافات بين الرئيس ونائبه.
