الخميس ، ١٦ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٥ مساءً
خطة كارثية لـ«بوتين» تتضمن خروج آمن للأسد وتقسيم سوريا واخراج «الخليج» لصالح «إيران»
مقترحات من

خطة كارثية لـ«بوتين» تتضمن خروج آمن للأسد وتقسيم سوريا واخراج «الخليج» لصالح «إيران»

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

خارطة عسكرية جديدة بخطى متسارعة تصنعها روسيا وإيران ميدانيًا على الأرض في سوريا، بتدفق المزيد من المقاتلين والمستشارين الإيرانيين لخوض معارك برية بإسناد جوي روسي، بينما تسير مساعي الحل السياسي بوتيرة بطيئة تمكن حلف “موسكو وطهران” من ترتيب مناطق نفوذهم وسيطرتهم وعمقها وحدودها، ويبدو أن بشار الأسد سيظل باقيًا في السلطة كأداة وغطاء يتم من خلاله تقسيم الكعكة السورية، رغم أن من يفاوض ويتحكم فعليًا في النظام السوري ومستقبله إيران، فبقاء الأسد من عدمه صار مسألة شبه منتهية، ولكن متى يرحل؟ سؤال تحدده عملية حصد المغانم بين واشنطن وروسيا وإيران، ورجح مراقبون أن ملامح الخروج الآمن لبشار بدأت تتشكل، وأن موسكو تريد جمع جميع الأطراف لتوزيع كعكة بقسمة لن تكون عادلة، ولا تضمن حقوق السوريين مستقبلًا، خاصة بعد أنباء الخطة الروسية الجديدة.
 
الخطير لم يعد بقاء بشار أو استمراره، فمن الواضح أن جميع الأطراف مجمعة ضمنيًا على ضرورة رحيله، ولكن محور “روسيا – إيران” يريد شكلًا معينًا للدولة السورية في مرحلة ما بعد بشار، وهذا هو الخطير، أن يرحل شخص بشار ويبقى نظامه وهياكله ودولته العميقة، بالتزامن مع ضمان خروج آمن للأسد، وسط مخاوف من تقسيم سوريا إلى دويلات كحل مبتور، لكنه سيناريو مطروح بقوة، وسط تواطؤ دولي وغربي لديه موافقة ضمنية على التغلغل الروسي الإيراني، بدليل الاكتفاء فقط بإدانة الغارات الروسية والحرب الكلامية مع القبول ببقاء بشار دون إسقاطه طيلة أربع سنوات، رغم أن ذلك كان ممكنًا، بحسب مراقبين.
 
في المقابل ما هو موقف دول الخليج تجاه تطورات الأوضاع في سوريا وملف التفاوض حولها، وبخاصة عقب فشل اجتماعات فيينا، أمس الاول الجمعة، وماذا يمكن أن تعده تحضيرًا للاجتماع المرتقب في نهاية الشهر الحالي، أي بعد أسبوع واحد من الآن، ومسارات التحرك المحتملة، وأوراق الضغط في مواجهة الخيارات الروسية والإيرانية والأمريكية والإسرائيلية والغربية.
 
الفترة الانتقالية دائرة مفرغة
جولات سياسية متعاقبة وسط تساؤلات عن مدى جديتها، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن أمله بأن يعقد يوم الجمعة المقبل اجتماع دولي جديد حول سوريا يكون «موسعًا أكثر»، بعد اجتماع عقد الجمعة الماضية في فيينا وضم السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة، ويبدو أنه فشل بتقريب وجهات النظر بين موسكو من جهة، وواشنطن وتركيا والسعودية من جهة أخرى، حول الحل السياسي ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.
 
ولم تظهر مؤشرات على إحراز تقدم نحو إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات، بعد اجتماع كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ثم إجراء محادثات رباعية ضمت أيضًا وزيري خارجية السعودية عادل الجبير، وتركيا فريدون سنيرلي اوغلو.
 
فماذا تريد موسكو تحديدًا.. وهل تراوغ سياسيًا كخداع استراتيجي وغطاء لفرض واقع عسكري جديد، أم تبحث جديًا ملف الخروج الآمن للأسد وتقسيم سوريا، أم الاثنين معًا؟
 
وتتركز الخلافات حول طبيعة الفترة الانتقالية وتوقيت رحيل الأسد، وشكل تنحيته، وهي الأزمة المستمرة منذ يونيو 2012، حين تم اجتماع جنيف الذي ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وجامعة الدول العربية بإشراف الأمم المتحدة، وتم في نهايته التوصل إلى ما عرف بـ”بيان جنيف 1″، ونص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة السوريتين، تشرف على مرحلة انتقالية.
 
فخ الخطة الروسية المقترحة
رؤية روسية للحل لكنها مجحفة والتفافية وتجهض مكتسبات المعارضة السورية المعتدلة، وتطيل أمد الحرب بلا حسم سياسي أو عسكري، فالخطة الروسية للحل السياسي في سوريا تتوافق مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تؤيد إجراء محادثات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وجميع أطياف المعارضة السورية، حيث اقترحت روسيا تعهداً مكتوباً بعدم ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية، على أن يكمل ولايته الحالية حتى نهايتها.
 
ووفق معلومات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر لها، فإن الخطة تقضي بتجميد القتال مع الجيش السوري الحر، وفكّ الحصار المتبادل، وإجراء انتخابات برلمانية، وحكومة انتقالية، وانتخابات رئاسية، كما تقضي في مرحلة لاحقة بضم الميليشيات السورية الحليفة للنظام إلى الجيش النظامي، ثم دمجه مع الجيش الحر. وتتضمن الخطة الروسية للحل في سوريا أيضاً، تحديد أهداف مشتركة بين الدول التي تقوم بعمليات القصف في الأراضي السورية، واستهداف الفصائل التي لا تقبل بالحل السياسي.
 
وفيما لم تضع الخطة توقيتاً واضحاً للتسلسل الزمني لهذه الخطوات، إلا أن المصادر قالت للصحيفة إن الإطار الزمني الذي اقترحه الروس يمتد من 15 إلى 18 شهراً، من تاريخ توقيع الاتفاق. وأضافت المصادر أنه تم الحديث عن وضع الوزارات السيادية في الخطة والاتفاق المقترحين، وضمان عدم مطالبة النظام بها، وكان رد الروس أنه يمكن أن تكون توافقية من التكنوقراط.
 
تعد هذه الخطة فخًا وليس حلًا، بل رؤية تضمن استمرار نظام الأسد وإن تنحى شخص الأسد، وتعكس المبادرة الروسية الإيرانية القديمة، نيتهما في فرض مرحلة انتقالية طويلة تضمن لهما توسيع دائرة سيطرتهما ميدانيًا، وتقليم أظافر المعارضة بضمها لجيش النظام مع تهديدها في حال رفض “الحل السياسي”، وتضمن أيضًا الخروج الآمن لبشار مع ضمان عدم ترشحه مجددًا وتجديد شرعيته مؤقتًا، وهو ما قاله بوتين، في كلمة خلال اجتماع مع شخصيات أجنبية في مدينة سوتشي الروسية، “إنه يجب على القيادة السورية أن تقيم اتصالات مع قوات المعارضة المستعدة للحوار”، وأضاف أن الأسد مستعد لهذا الحوار.
 
ويرى مراقبون أنه برغم ارتكاب الأسد لمجازر وجرائم ضد الإنسانية، إلا أن تفرضه موسكو على مائدة التفاوض ليكون هو المتحاور ويبقى ليكمل مدته، فقط يتنازل عن الترشح مجددًا ولا يوجد ما يمنع ترشيح أحد رجال طهران أو موسكو بانتخابات هزلية بلا شك. وتعكس رؤية موسكو تشددًا وتصلبًا رغم مرونة نسبية لدى باقي الأطراف، فمحادثات فيينا جاءت بعد قبول غربي وعربي بعدم رحيل الأسد فورًا، ومنح الحل السياسي الأولوية مع قبوله مؤقتًا بفترة انتقالية.
 
وبحسب دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى حضر اجتماعات بين بوتين والغربيين، هناك خط أحمر بالنسبة لموسكو، فالرئيس الروسي لا يريد لحليفه القديم أن يترك السلطة بالفوضى والإهانة، وأن يلاقي مصير صدام حسين أو معمر القذافي.
 
وعقب اجتماع فيينا شدد لافروف على ضرورة توسيع هذا الاجتماع بحيث يشمل دولًا أخرى، وقال :”الاجتماع الرباعي غير كاف يجب توسيعه، ولفت خصوصًا إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي واللاعبين الإقليميين، مثل مصر وإيران وقطر، إضافة إلى الأردن والإمارات”، وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، التي حضرت إلى النمسا للمشاركة في اجتماع للرباعية الدولية حول الشرق الأوسط، عن “الأمل في أن تكون إيران طرفًا في عملية التشاور حول سوريا”.
 
ما يعني نقلة نوعية في حال قبول جلوس جميع الأطراف على مائدة واحدة ما يسمى بـ”اللعب على المكشوف”، ومكافأة كل طرف على دوره وتقاسم الكعكة، حيث يرى مراقبون أن هناك توافقًا أميركيًا روسيًا إيرانيًا إسرائيليًا على مخطط جديد لمنطقة الشرق الأوسط، يحصل كل طرف بموجبه على نصيبه من الكعكة السورية.
وتأتي دعوة إيران للمشاركة بالتزامن مع إعلان مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، مساء الجمع، أن بلاده زادت من عدد جنودها الذين يقاتلون بجانب النظام في سوريا. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه رسمية) عن شريف قوله: إن “إيران زادت من عدد جنودها في المنطقة، بما يتناسب مع مرحلة الحرب البرية الجديدة التي دخلت عليها سوريا”.
 
أين الخليج؟
روسيا تناور سياسيًا وإيران تتقدم عسكريًا وتستعد لتوسيع حربها البرية، وتدعى للمشاركة بمفاوضات الحل السياسي، في المقابل الموقف العربي والخليجي تجاه سوريا ليس موحدًا باستثناء مسار تحرك المحور “التركي-السعودي-القطري”، وحتى الآن يتبنى هذا المحور سياسية الاستمرار بقوة بمسار الحل السياسي التفاوضي، لتجنيب دول المنطقة والشعب السوري ويلات الحرب، مع التلويح بالخيار العسكري واستمرار دعم وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، حيث تبنت السعودية خطابًا سياسيًا يحرج القيادة الروسية، بعدما أبدت مرونة بشأن ملف الفترة الانتقالية.
 
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عقب اجتماع فيينا: “إن الأطراف الأربعة اتفقت على مواصلة المشاورات، وإن الاجتماع لم يتوصل لاتفاق مشترك بشأن مصير الأسد”. وكان الجبير قد شدد في وقت سابق على أنه لا دور لبشار الأسد في أي حكومة سورية مؤقتة.
 
كذلك فإن وزير الخارجية القطري، رد على سؤال حول ما إذا كانت دولة قطر والسعودية، ستقومان بالتدخل المباشر في سوريا على خلفية التدخل الروسي، بالقول: إن “أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري، ويحمي سوريا من الانقسام لن نألوَ جهداً للقيام به مع إخوتنا السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري من وحشية النظام السوري فبالطبع سنقوم به”.
 
وما زالت دول الخليج قادرة على الضغط على الحليف الأمريكي، الذي يحمل رؤية ومصالح متباعدة مع الطرف الروسي، حيث حذر الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، عبد العزيز أبو حمد العويشق، مما قد ينطوي عليه الانخراط العسكري الروسي في سوريا من خطر التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة.
 
وفي مقابلة مع بي بي سي بالعاصمة السعودية الرياض، شدد العويشق على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد، وباجتماع فيينا الأخير أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن “بقاء الرئيس السوري بشار الأسد يجعل السلام مستحيلًا”. وبإمكان دول الخليج تبني حزمة من السياسيات للرد على التعنت الروسي، منها استمرار التلويح بالخيار العسكري، مع وجود وفرض ضمانات في حال الخروج الآمن لبشار، بعدم تمكين إيران باحتلال سوريا تحت قناع سلطة انتقالية تميل للأسد، والاستمرار بقوة في تسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية دون توقف، والضغط على الشريك الأمريكي لضمان تدريبهم.

الخبر التالي : حقيقة استعانة التحالف العربي بجنود من كولومبيا

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات