ونقل موقع «الخبر» عن المصادر قولها "فقد تسبب موقف الحوثيين اثناء استقبال جثمان الدكتور عبدالكريم الارياني – مستشار رئيس الجمهوري ورفيق صالح في نظام حكمه السابق، بإمتعاض قطاعات واسعة في المؤتمر الشعبي العام جراء التصرفات التي وصفها مؤتمريون بأنها حمقاء ومتهورة".

وأوضحت المصادر أن مرد الازمة التي طرأت مؤخرا على الطرفين الجماعة والمؤتمر ،  يعود إلى قيام مسلحي الحوثي بمطار صنعاء الدولي بتصرفات وصفتها المصادر  بالمستفزة مع افراد 5 أطقم عسكرية بعثت بها  قيادة المؤتمر إلى المطار لدى وصول جثمان الدكتور الارياني وذلك لمرافقة الجثمان.

ووفقا للمصادر ، فان مليشيا الحوثي رفضت السماح للاطقم العسكرية الدخول الى المطار ، وهددت بتجريد المسلحين على كانوا على متنها من أسلحتهم، بإعتبار أن حمل السلاح حصريٌ على ما يطلق  عليها “اللجان الشعبية” التابعة للجماعة فقط .

وأشارت الى ان مشادة كلامية نشبت بين الاطقم العسكرية ومليشيا الحوثي بالمطار وكادت تتطور الى اشتباكات مسلحة خاصة بعد ان رد افراد الاطقم على الحوثيين بان المؤتمر هو من جعل للحوثيين قيمة كبيرة .

وتضيف المصادر انه وحين وفد موكب القيادي المؤتمري ياسر العواضي الى المطار أصر الحوثيون على اخضاع المسلحين المرافقين له للتفتيش وكادت تندلع اشتباكات بين الطرفين، حيث اشهر كل طرف سلاحه، وقد قوبلت هذه التصرفات بإمتعاض وحنق كبيرين من قبل قيادات المؤتمر الشعبي العام التي كانت ترى والى وقت قريب في الحوثيين حليفا مهما ، لكن الحوثيون يصرون على أنه تحالف مرحلي .

وكانت مصادر مطلعة كشفت أنّ القادة الحوثيين الموجودين في صنعاء والذين يشرفون على الدوائر الرسمية والوزارات المختلفة يكنّون عداء شديدا للرئيس السابق ويرفضون الذهاب إلى أبعد من التعايش معه لأسباب تكتيكية مرحلية لا أكثر فرضتها الظروف.

واعتبر مراقبون مثل هذه التصرفات والاجراءات تكشف عن ان صالح وحزبه باتوا محكومين من جماعة الحوثي.

وكانت صحيفة الثورة الرسمية التي يسيطر عليها الحوثيون إمتنعت عن نشر اي تعازي لآل الارياني ، الامر الذي اعتبره مراقبون دليل على تضاؤل قدرة صالح على التحكم بالجماعة او توجيهها كما كان يتحدث البعض قبل بدء عاصفة الحزم بقيادة السعودية في 21 مارس الماضي.

ورأت سياسيون أن الحديث عن قدرة صالح على تطويع الحوثيين بات امرا غير واقعي معتبرين صالح اصبح محكوما من الحوثيين، وأن الحديث عن تسييره لهم أو كبح جماحهم على الارض لم يعد منطقيا.