صالح يستبق الهزيمة في تعز ويدعو إلى وقف القتال وسحب المسلحين من المدينة (نص الرسالة)

قد يعجبك أيضا :

الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مساء اليوم الأحد، ما يمكن وصفه بنداء استغاثة، طالب فيه بوقف القتال، في تعز، وسحب جميع المقاتلين، بما في ذلك القوات التابعة للشرعية والتي باتت على مشارف المدينة وتستعد لتحريرها من مليشيا الحوثي وقوات صالح.

ودعا صالح في رسالة وجهها لأبناء تعز، نشرها على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك"، عقلاء تعز، وقياداتها السياسية والاجتماعية، ومثقفيها، ورجال الأعمال فيها، إلى العمل من أجل وقف القتال في المحافظة.

وأضاف صالح الذي يقاتل في تعز، بأكثر من 8 ألوية عسكرية، للسيطرة عليها، بأنه يجب تجنيب تعز الاحتراب والصراع، زاعما بأنه سبق ودعا إلى ذلك.

وطالب صالح من وصفهم بالخيرين من أبناء تعز، إلى تسخير كل إمكانياتهم لوقف نزيف الدم، والجلوس على طاولة الحوار، لبحث كل قضايا الخلاف.

كما دعا صالح إلى خروج كل الميليشيات من كل الأطراف، حد وصفه، بما في ذلك قوات الجيش الوطني، من تعز.

الجدير بالذكر أن قوات علي عبد الله صالح ومليشيا الحوثي لا تزال تحاصر مدينة تعز منذ قرابة 8 أشهر، وتمنع دخول الغذاء والأدوية إليها، بل وتقصفها بمختلف أنواع الأسلحة.

نص الرسالة:

في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الجمهورية اليمنية وما يعانيه أبنائها فإننا نجدد دعوتنا لكل أبناء محافظة تعز – مشائخها وأعيانها وعقالها وسياسيوها ومثقفيها ورجال المال والأعمال فيها الى توحيد جهودهم وموقفهم والعمل بكل ما لديهم من قدرات وارادات لإيقاف الاقتتال العبثي الذي تشهده تعز بدون أي هدف .
ونذكر الجميع بأننا دعونا منذ أول وهلة الى ضرورة إبعاد محافظة تعز عن الصراعات والقتل والإحتراب الذي تخطط له القوى المتآمرة على تعز خاصه واليمن بشكل عام ، ويعمل طرفا الصراع على تنفيذ هذا المخطط .
تعز ليست المساحة الجغرافية فقط بل إنها الثروة البشرية الكبيرة لليمن الموحد ، وتعز موجودة في كل محافظات ومديريات وعزل وقرى الجمهورية اليمنية بأكملها.
يا أبناء محافظة تعز خاصة وكل اليمانيين – لا تتركوا تعز الثقافة والعلم والأدب والاقتصاد والتنمية تُدمر ويُقتل أبنائها من النساء والاطفال والشيوخ والعجزة وخيرة شبابها ، ليس لشيء ودون ذنبٍ يذكر سوى إشباعاً لرغبات ونزوات المتصارعين وتجار الحروب والمأجورين بالمال والسلاح الذين لا يحلو لهم العيش إلاّ على جماجم وأشلاء ودماء الأبرياء من الناس الأمنين الذين ينشدون الأمن والاستقرار والسلام والحياة الكريمة .
أدعو كل الخيرين من أبناء محافظة تعز بأن يدركوا أن عليهم مسئولية دينية ووطنية وأخلاقية تُحتم عليهم بذل كل جهودهم وتسخير كل إمكانياتهم لوقف نزيف الدم ، وأن يجلسوا على طاولة حوار لبحث كل قضايا الخلاف فيما بينهم والاتفاق على ازالة كل اسباب الاقتتال والتناحر ليعود لتعز رونقها وجمالها ومدّنيتها ولِتظل حالمة كما عهدنا وعهد كل اليمنيين بها .
وأن يتم خروج كل الميليشيات من كل الأطراف ، بما في ذلك القوات الغازية من هذه المحافظة المسالمة ، على أن تتحمل السلطة المحلية ورجال الأمن والجيش مسئولية زمام الأمور وتسيير شئون المحافظة .
حفظ الله اليمن وشعبها ..
رحم الله شهداء الوطن ..
الشفاء للجرحى ..
ولا نامت أعينُ الجبناء

الخبر التالي : السعودية تستعين بخبراء دوليين لتعزيز خطتها للحرب الإلكترونية