زعمت وكالة إيرانية سيطرت قوات صالح والحوثي على خمسة مواقع عسكرية سعودية فيما بثت وسائل إعلام سعودية مقطعا مصورا لحصار القوات السعودية للحوثيين على الحدود مع اليمن.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن مصدر عسكري حوثي بمدينة «جيزان»- تحدث لسبأ- أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية اقتحمت خمسة مواقع سعودية في محيط جبل «جحفان» سقط خلالها عدد من الجنود السعوديين بين قتيل وجريح.
وزعم المصدر أن القوة الصاروخية للحوثيين استهدفت بوابة الجمارك بـ «13» صاروخ، ومواقع الموسم بـ 36 صاروخا ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود السعوديين وتدمير آلية برادلي تعد الثالثة في موقع المهدف باتجاه الخوبة.
وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون نقلت عن المصدر نفسه أن اللجان الشعبية اقتحمت قريتي «الواسطة» و«الخادمة» وثلاثة مواقع عسكرية أخرى بجيزان وسيطرت عليها بالكامل.
وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير دبابتين «إبرامز» سعوديتين وخمس عربات «برادلي» في منطقة «المهدف» وهو ما يناقض الوكالة الايرانية.
ويرى مراقبون أن جماعة الحوثي تبحث عن نصر وهمي ومزيف وهو ما يتجلى في تخبط إعلامها وتناقضه.
وأكدوا أن الميلشيا الحوثية وظفت كل شيء لمصلحة الجماعة سواء كان بحق أو بباطل وهو ما يتجلى في إعلامهم بتزيفه للحقائق.
حصار الحوثيين في «المغيالة»
وسائل إعلام سعودية بثت مقطعا مصورا لحصار فرضته قوات التحالف العربي على ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في وادي «المغيالة» على الشريط الحدودي.
وأظهر مقطع الفيديو الذي بثته قناة «الإخبارية»، مساء اليوم الجمعة، تعامل قوات التحالف المشتركة مع العدو الحوثي بأسلحة مباشرة وغير مباشرة؛ لتطهير المنطقة، ومنع تقدم الميليشيات الحوثية نحو الحدود.
المقاومة ترفض التفاوض مع قوات «صالح»
وفي سياق متصل، رفضت المقاومة الشعبية في محافظتي تعز والبيضاء الجمعة المفاوضات التحضيرية الجارية مع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكدت المقاومة الشعبية في بيانين منفصلين عن تمسكها بموقفها الرافض لأي مفاوضات مع الحوثيين والقوات الموالية لصالح «بعد كل التضحيات والدماء التي سُفكت في مختلف مدن الجمهورية».
وقالت: «اثبتت التجارب بما لا يدع مجالاً للشك أن التفاوض والحوار مع هؤلاء أصبح يشكل خطراً حقيقياً على استعادة الدولة، ويفتح باباً واسعاً للفوضى والعنف، ليس على مستوى اليمن فحسب، وإنما على مستوى المنطقة والإقليم».
يأتي هذا في وقت سيطر فيه رجال المقاومة الشعبية على مناطق «الغفيرة» و و«القبع» و«مجمع الحبيل» جنوب محافظة تعز.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في جبل «الحدة» شرق مديرية صبر بمحافظة تعز سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
مراسل «الخبر» أكد أن المقاومة في جبل «الحدة» تمكنت من دحر عناصر الحوثي وصالح من موقع باب عدن وألحقت بصفوفه قتلى وجرحى.
وحتى اللحظة تجري محاولات مستميتة لقوات صالح والحوثي للسيطرة على جبل «الحدة» الاستراتيجي يساندهم قصف عنيف بالسلاح الثقيل من منطقة القحاف ومركز الطيار.
الجيش يستعيد مواقع بالجوف
وفي محافظة الجوف استعادت المقاومة الشعبية، اليوم الجمعة، السيطرة على منطقة «أم الجنع» بمدينة «الحزم»، عاصمة محافظة الجوف شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء والطريق العام المؤدي إلى شرق المحافظة عقب مواجهات عنيفة مع الحوثيين.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن «طيران التحالف شن اليوم غارات جوية استهدفت مواقع في وادي «وسط» بمحافظة الجوف، ما أسفر عن تدمير دبابة وعربة عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح».
وتقود المملكة العربية السعودية في اليمن تحالفا عربيا- حظى بتأييد شعبي عالمي واسع- لإعادة الشرعية الممثلة بالرئيس هادي إلى سدة الحكم بعد إنقلاب نفذته مليشيا الحوثي بمساندة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
