قال مصدر رسمي في الوفد الحكومي «ان الحوثيين لم يأتوا لمباحثات سلام وإنما حضروا إلى سويسرا لإضاعة الوقت وتسجيل مواقف، ولم يقدموا أي براهين عملية لإثبات حسن النوايا لديهم خلال جلسات المباحثات، كما انهم كانوا دائمي التهرب من أي التزامات عسكرية أو حتى إنسانية تجاه شعبهم، وانتهينا من هذه الجولة من حيث بدأنا دون تحقيق أي نتائج عملية».
وأضاف مصدر آخر في الوفد الحكومي «جاء وفد التمرد الحوثي/ صالح فقط بهدف وحيد إلى مباحثات السلام وهو إيقاف الغارات الجوية لقوات التحالف العربي، باتفاق مكتوب يعمّده مجلس الأمن وسيتفرغون بعدها للحرب الداخلية وملاحقة خصومهم».
وأكد أن وفد الحوثي وصالح إلى سويسرا لم يأت للمشاركة في مباحثات السلام في اليمن وإنما لأهداف أخرى وأن هناك تسريب وُصف بـ(الخطير) لرئيس وفد الانقلابيين الحوثيين محمد عبدالسلام مفاده «أن وفد الحوثيين/صالح حضروا هذه المباحثات من أجل تطبيع الأوضاع السياسية وانتزاع اعتراف رسمي بهم كشركاء في العمل، للخروج من زاوية التمرد التي يوصفون بها محليا وعالميا».
وأشار المصدر لـ«القدس العربي» إلى أن الانقلابيين الحوثيين وأتباع صالح ظلوا يتاجرون بدماء اليمنيين ويفاوضون الوفد الحكومي على هذا الأساس و«يضغطون بورقة تسليم السلاح مقابل تشكيل حكومة وحدة وطنية، تهيء لإنتخابات عامة رئاسية وبرلمانية تضمن شراكة الحوثيين فيها بالاضافة إلى توفير مخرج آمن للمخلوع علي صالح».
وأكد مصدر رسمي في الوفد الحكومي أن المفاوضين الحوثيين لم يوافقوا على طلب السماح للمساعدات الانسانية بالدخول إلى مدينة تعز، واشترطوا للقبول بذلك بوقف كلي وكامل للغارات الجوية عليهم ووقف كلي لإطلاق النار، حتى يتسنى لهم ادارة المعارك الداخلية دون قلق.