الأحد ، ٢٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٢ صباحاً
يتيم يكتشف أبويه بعد 15 عاماً فينكرانه رغم الحكم الشرعي
مقترحات من

يتيم يكتشف أبويه بعد 15 عاماً فينكرانه رغم الحكم الشرعي

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

ما يكون يوم مراجعة الأحوال المدنية يوما عادياً يمر بين الأوراق والتواقيع وغيرها من المعاملات الرسمية، ولكن الأمر اختلف مع "ممدوح" الذي ظل طيلة خمسة عشر عاماً قضاها في دار رعاية الأيتام بمكة يعتقد أنه يتيم دون أب وأم، حتى فوجئ وهو يقوم بمراجعة الأحوال لاستخراج هوية برفقة مندوب الدار أن له أباً وأماً وليس يتيماً، كما كان يعتقد ذلك في الدار، وهنا تضاربت لديه الأفكار، ولعبت به الوساوس علَى مر السنين التي عاشها، ازدادت حيرته لـ 9 سنوات أخرى بعدما رفض أبواه الاعتراف به، مؤكدين أنه ليس ابناً لهما رغم شهادة الميلاد وحكم المحكمة.

مفاجأة وظن
وتفصيلاً، يقول "ممدوح"، إنه فوجئ عندما ذهب إلى الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة أحوال، مقتنعاً أنه يتيم الأب والأم طيلة 15 عاماً وهو في الدار؛ ليرد موظف الأحوال المدنية بقوله له إنه ليس يتيماً ولديه أب وأم ومسجل ذلك لدينا، ويجب حضوره، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن أبي وأمي ظناً مني أنهما سيستقبلانني كما يُستقبل الفقيد الذي عاد لوالديه.

نسب بحكم محكمة
وأردف: "لم تكفِ 15 عاماً من المعاناة لتلحق بها 9 سنوات وأنا أتنقل بين المحاكم ووكالة الأحوال؛ للحصول على حق مشروع لي، أكملت دراستي في الثانوية والحمدلله الجامعية أيضاً، وأغلقت الآن أمامي جميع الطرق؛ بسبب عدم وجود بطاقة أحوال تخصني، رغم صدور حكم شرعي من المحكمة يلزم والدي بإثبات نسبي وإصدار بطاقة أحوال شخصية؛ لإكمال باقي مسيرتي العلمية، والتي توقفت بسبب عدم إصدار بطاقة".

الجارة والرضاع!
وبحسب ما دوّن في محضر الجلسة أمام القاضي، وما تحتفظ به "سبق" من أوراق وأحكام في القضية ومطالبات وخطابات للجهات ذات العلاقة لإنهاء معاناته، فإن إفادة والدة "ممدوح" تشير إلى أنه ليس ابنها، وإنما أحضرته إحدى جاراتهم وطلبت منها الاعتناء به لحين عودتها، وأنها ربّته واعتبرته ولدها بالرضاع، واستمر معها حتى أخذته جارتهم مرة أخرى، وظهرت صورته في الجرائد أنه مفقود.

الإفادة: ليس ولدنا!
لتذهب مرة أخرى وتتقدم للجهات الأمنية وتستلمه منهم، ويبقى عندها عدة سنوات حتى حضرت أمه وجدته إليها مرة أخرى وأخذنه منها وعمره 6 سنوات، ولم تعد تعلم عنه شيئاً حتى هذا اليوم، مؤكدة أنه ليس ابناً لها وإنما ضمّته إلى أبنائها رحمة به، وابتغاء الأجر من الله، ووافقها على كلامها زوجها، مفيداً أنه حصل بينه وبين زوجته عدد من المشاكل بسبب تربيتها لهذا الطفل، وأنه كما ذكرت زوجته ليس ابناً له.

القاضي يواجهها
وسأل القاضي والدة "ممدوح" عن اسم جارتهم التي سلّمتهم الطفل أو كنيتها أو أوصافها أو عنوانها، وكان الرد بأنهم لا يعلمون عنها شيئاً، فسألها القاضي عن كيف تنسين اسم هذه المرأة؟ إذ يستحيل أن تنسي اسمها ولهذه المرأة ابن عندك، فأصرّت على عدم معرفة اسم هذه المرأة، وعرض عليهم القاضي اعترافاتهم الخطية بأن "ممدوح" ابنهم نصاً.

بطاقة وتسجيل!
وفي محضر جلسة أخرى أمام القاضي، سأل الأب عن شهادة الميلاد والمسجل فيها اسمه كوالد "ممدوح" ووالدته، فأفاد بأنه كان لحظتها مسافراً وأتت تلك الجارة وطلبت أن تقوم بإخراج "ممدوح" من المستشفى فأعطتها زوجته بطاقة الأحوال عن طيب نية، ولم تعلم أنها ستقوم بتسجيل ولدها وتستخرج له شهادة ميلاد، وبعد مخاطبات القاضي للأحوال أفادوه بأن والدة "ممدوح" ووالده هما من استخرجا له شهادات الميلاد، وسجلت تلك الخطابات بتواريخها وأرقامها في الصك.

قرائن واعترافات
وبحسب ما اجتمع لدى قاضي المحكمة من قرائن ودلائل واعترافات خطية، فقد أصدر حكمه أن "ممدوح" هو ابنه، وهو والده، وعليه أصدر بذلك صكاً من المحكمة، وحكم نهائي وصادقت عليه محكمة التمييز، ورفض الالتماس، وصدر أمر تنفيذ من محكمة التنفيذ، ومعاملة من الإمارة بتنفيذ ما تقرر شرعاً.

لا عمل ولا زواج
إلا أن هذا كله وعلى مدى تسعة أعوام و"ممدوح" يتنقل بين المحاكم ووكالة الأحوال؛ لإصدار بطاقة أحوال رغم الخطابات التي أرسلت من الجهات ذات العلاقة لإصدار بطاقة تخصه؛ إذ لا يستطيع العمل ولا الزواج أو مراجعة أي دائرة حكومية ولا حتى العلاج؛ نظراً لعدم وجود إثبات لديه.

بلا اعتراف ومناشدة!
ويتساءل "ممدوح" عن عدم تنفيذ وكالة الأحوال لحكم شرعي نهائي: "إن لم يقنعهم حكم الشرع، فإن عاملوني معاملة الظروف الخاصة أهون من أن أبقى (معلقاً) ومتعطلاً"، مناشداً أن تنتهي معاناته ويتم إصدار بطاقة أحوال له ليتسنى له إكمال مشوار حياته ويكون فرداً نافعاً لوطنه ودينه.

قضيته عالقة
وأوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي لـ"سبق" أن الابن تولت الوزارة رعايته حتى تخرج بالجامعة، ولديه قضية مع شخص يدّعي الابن أنه والده، وخصمه ينكر أبوته له، وتواصلنا معه مراراً إلا أنه لا يتجاوب، ومصر على عدم علاقته بالابن، ورفع قضية للمحكمة وصدر بإثبات نسبه صك شرعي، وما زالت قضيته عالقة وإنهاؤها خارج عن دائرة اختصاصنا، متنمنياً أن يصل الابن إلى حل يرضيه.
 

الخبر التالي : عدن تطوي صفحة «يناير الأسود» بالدم والآمال

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من