رائد صالح ساعد 40 ألف سوري لكنه ممنوع من دخول أمريكا

قد يعجبك أيضا :

السلطات الأمنية في مطار واشنطن، رئيس وحدات الدفاع المدني السورية، المعروفة باسم الخوذات البيضاء، من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، قادما من تركيا لاستلام جائزة تكريمية إثر جهود إنسانية قدمها لمساعدة المحتاجين في سوريا، بحسب موقع “بيزنيس إنسايدر” الأمريكي .

وتهدف الجائزة التي تم اعتمادها في العام 1996، إلى تكريم وتمييز الأشخاص والمنظمات الذين قدموا إسهامات بارزة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وقال رئيس وحدات الدفاع المدني رائد صالح، البالغ من العمر 33 عاما، لموقع ” بيزنس إنسايدر”: “سافرت من اسطنبول إلى مطار دالاس الثلاثاء، حيث كان من المفترض أن أستلم جائزة الإنسانية التي حصلت عليها من المنظمة غير الحكومية InterAction في العاصمة واشنطن، تقديرا لعملي مع منظمة الخوذات البيضاء، التي تضم أكثر من 2800 متطوع يتعاملون مع التفجيرات التي تستهدف المجتمعات المدنية في سوريا”.

وأضاف صالح وهو أب لطفلين في حديثه للموقع أنه “لدى وصولي إلى المطار واشنطن، قال لي موظفو الجمارك، عد من حيث أتيت”، على حد قوله.

بدوره، صرح المدير التنفيذي لمنظمة InterAction سام وورثينجتون، في بيان له تعليقا على قرار المنع: “لطالما حذرت المنظمة من خطر السياسات التي تمنع العاملين المحترفين في المجال الإنساني من السفر بحرية مثل أي مختص عالمي في عالمنا الحديث”.

وأضاف انه “في حال لم تسمح الحكومة الأميركية، بتكريم رائد من قبل الهيئة الإنسانية في واشنطن، فسيقوم قادة المنظمة بالسفر الى رائد على الحدود السورية للتأكد من تلقيه جائزته، وحصوله على التكريم الذي يستحقه”.

وأفاد الموقع الأمريكي أن “رائد كان يحمل رسالة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موجهة الى الجمارك ودائرة الهجرة في مطار واشنط، لتسهيل دخوله الى البلاد، خاصة أن الدفاع المدني السوري شريك الوكالة ومكتب المبادرات الانتقالية الأكبر في سوريا”.

وطبقا لما نشر الموقع الأمريكي، فإن رجل الأعمال السابق رائد صالح، الذي كان يبيع المعدات الكهربائية قبل بداية الحرب الأهلية في سوريا، تم ترشيحه للفوز بجائزة الإنسانية لعام 2016، من قبل منظمة إغاثة غير ربحية عالمية.

وذكر الموقع الإخباري الأمريكي أن “صالح بدأ بتنظيم مظاهرات سلمية في بلدته الأم جسر الشغور في سوريا، بعد انطلاق المظاهرات الضخمة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في 2011، مبينا أنه “بسبب تداعيات الأمور، اضطر صالح إلى مغادرة سوريا، والهروب إلى تركيا في نهاية العام بعد احتلال قوات بشار الأسد بلدته”.

وأشار الموقع إلى أن “رائد لم يبق في تركيا طويلا، إذ عاد إلى محافظة درعا السورية العام 2012، وقام بتنظيم 20 فريقا منفصلا من متطوعي الدفاع المدني منذ حزيران/يونيو 2013.

ووفقا لما نشره الموقع فإن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، اتصلت مع صالح، وقدمت له اعتذارا على ما حدث معه في واشنطن، وذلك فور وصوله الى إسطنبول عائدا الولايات المتحدة.

وكانت الوكالة قد زودت الخوذات البيضاء بمساعدات نقدية بقيمة 20 مليون دولار منذ العام 2013.

من ناحيتها، بينت منظمة الخوذات البيضاء، أن أكثر من 40 ألف شخص، تم إنقاذهم بفضل المتطوعين الذين يعملون مع وحدات الدفاع المدني، لافتة إلى أن العاملين مع وحدات الدفاع يحصلون على راتب قيمته 150 دولارا شهريا فقط، مقابل تقديمهم المساعدة في إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الحطام الذي تخلفه البراميل المتفجرة في سوريا.

الخبر التالي : هل يكرر صدقي صبحي سيناريو السيسي مع الرئيس مرسي؟