الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٠ صباحاً
مقاتل يمني : «نور دبي» أنارت حياتي
مقترحات من

مقاتل يمني : «نور دبي» أنارت حياتي

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�ي الأيام الخوالي كان ارتداء الزي العسكري مصدر اعتزاز لي وفخر لعائلتي»... قالها بعينين مليئتين بالأسى وهو ينظر إلى صورة قديمة لعز شبابه لابساً هذا الزي، «كانت تلك أجمل الأيام وأنا ألبس البدلة العسكرية التي تعد علامة احترام ورمزاً للعزة».

أحمد علي أحمد الزبيدي، من الأبطال، ولا يزال يتذكر الأيام التي خاض تلك الحرب دفاعاً عن بلاده في المناطق الجبلية شمالاً. كانت مهمة وطنية ذات هدف نبيل، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن، ولكن نتيجتها مأساوية له، حيث فقد ساقيه إثر انفجار لغم أرضي في طريق عودته لقريته، ليظل بعدها في غيبوبة لعدة أشهر في مستشفى محلي، استفاق بعدها لمواجهة الصدمة والحقيقة المرة: العيش بلا رجلين. «هل يوجد أسوأ من هذا؟ لا أعتقد».

عالجت الحكومة أحمد في مستشفياتها مع باقي قدامى المحاربين، ثم أنهيت خدمته وأحيل إلى التقاعد براتب شهري لا يكاد يكفي للقمة العيش. ومع تقدم العمر، وصعوبة الحركة والتنقل، ازداد البؤس في حياته، وقلت زياراته لأصدقائه وأسرته، حتى عاش في عزلة تامة عن المجتمع لفترات طويلة، ومما زاد الأمر سوءاً أنه بدأ تدريجياً بفقدان بصره.


إصابات الحرب

«آلمتني إصابات الحرب كثيراً، وأثرت الكآبة التي كنت أعيش فيها على نفسيتي مما أدى إلى إصابتي بالعمى» قال أحمد... وأضاف:«على مدى السنوات الخمس الماضية ظل نظري يزداد سوءاً حتى جاء اليوم الذي استيقظت فيه في ظلمة، فقدت البصر ولم أعد أرى أي شيء. يئست من الحياة وعشت باقي أيامي على أصوات من هم حولي وعلى ذكريات أجمل أيام مضت من شبابي».

تصدمنا المفاجأة حينما تقع بعد اليأس، وهذا بالضبط ما حدث مع المحارب القديم أحمد، وكأنما طلب منه تلبية مهمة أخيرة: هي مهمة الحفاظ على شمعة الأمل في حياته.

في شهر أكتوبر، سمع أحمد عن مخيم علاجي سيقام بالقرب من منزله، وأن المخيم الطبي متخصص في علاج العيون وأن جميع الخدمات مجانية، وعلم أيضاً أن هذا المخيم المجاني منظم من قبل الوفد الذي زار المنطقة أبريل الماضي.

«هذه ليست مجرد صدفة بل هي معجزة.. فاتني المخيم العلاجي في أبريل لأنني سمعت عنه في وقت متأخر بعد أن حزم المنظمون أمتعتهم ورحلوا وأصبت أنا بالاكتئاب. فأنا إنسان مقعد ذو دخل محدود لا أستطيع دفع ثمن العمليات بنفسي ولدي التزامات مالية أخرى صعبة لذلك اضطررت إلى تأجيل علاج العيون. كنت أتساءل بيني وبين نفسي لماذا كل هذه المصائب تحل علي ولماذا فقط سوء الحظ يرافقني؟ ولكن هذه المرة كنت مصراً ومؤمناً أن الحظ سيكون حليفي بكافة الطرق وبكل التكاليف، فقلت لنفسي:«علي أن أكون أول شخص يصل في وقت مبكر لأحصل على فرصة العلاج».

لم يرد أحمد إضاعة وقته وزار المخيم في اليوم الأول قبل الفجر لضمان العلاج من قبل الأطباء. وبنهاية اليوم كان رجلاً آخر تغمره السعادة، أجرى له الأطباء عملية المياه البيضاء لاستبدال عدسة العين، ونجحت العملية واستطاع الرؤية من جديد، ثم خرج من الظلام إلى النور، وعندما عاد لموعد المراجعة، غطت معالم وجهه نظرة جديدة، وهي نظرة السعادة، وكان يتحكم بنفسه بالكرسي المتحرك.

«من هم هؤلاء الناس؟ أنا لا أعرفهم ولكن أظن أنهم ملائكة أنزلهم الله على هذه الأرض لمساعدة المحتاجين مثلي»، قالها بعيون تملؤها الدموع... وأضاف:«الآن أرى النور وأرى الناس وأرى كل شيء».«لست نادماً على التضحية بكلتا ساقيّ فداء لوطني، وكل التقدير لـ«نور دبي»، التي أكن لها كل احترام والكثير الكثير من الدعوات، فشكراً نور دبي لأنكم كنتم الأمل الذي أنار حياتي».

الخبر التالي : بالفيديو .. طفل يمني يناشد الملك سلمان لعلاجه

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من