محلل سياسي يكشف عن الدور العماني «الخفي» في مفاوضات الأزمة اليمنية

قد يعجبك أيضا :

�يصل المجيدي السياسي اليمني رئيس مركز إسناد لتعزيز القضاء وسيادة القانون- إن سلطنة عمان واضحة في حيادها وانفصالها في سياستها الخارجية عن دول الخليج التي تكاد تكون سياستها متطابقة، وربما أن قرب حدودها مع إيران وإشراف الأخيرة على مضيق هرمز جعلها تحاول إرضائها وهو ما جعل البعض ينظر لها باعتبارها تقترب في سياستها مع إيران أكثر من العرب.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ" موقع الخليج العربي" أنها قامت بدور مع الحوثيين وكانت بالنسبة لهم الرئة التي يتنفسون من خلالها، ووصل الحال إلى اتهامها من البعض بالمساعدة في تهريب السلاح الإيراني لهم وهو ما نفته مسقط، مستطرداً: "لكن من الواضح أن هناك تهريب من جهة محافظة المهرة المحايدة لعمان إلا أن أحداً لا يمكنه الجزم بأن للسلطنة دور في ذلك".

وفيما يتعلق بدور عمان في الوساطة، أوضح "المجيدي" أن لعمان دور كبير في المشاورات لكن ليست الظاهرة وإنما الخفية التي تجري من تحت الطاولة خصوصاً وأن هناك تقارير تحدثت عن كونها صاحبة دور في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب اتفاق ال 5 + 1، وهو ما يعني قطعاً قربها من إيران والغرب وأمريكا في آن.

وأشار إلى أنه بات من المؤكد أن عمان هي المقصد لإيران والحوثي والغرب وأمريكا تحديداً لتحديد هوية المفاوضات القادمة، خصوصا وأنها هي من هيأت الأرضية السابقة للمفاوضات في جنيف 1و 2، والكويت في مرحلتيها.

وعن المقر المحتمل للمفاوضات القادمة، قال "المجيدي": "يبدو لي كمتابع أنها لن تكون في سلطنة عمان باعتبار أن للحكومة اليمنية موقف من استضافة الحوثيين في أراضيها وتقديم الدعم اللوجستي لهم وهو ما تنظر إليه الحكومة باعتباره انحياز لصفهم مما يفقدها الدور بوجه نظر الحكومة الحيادي وبالتالي فإن المشاورات لن تكون هناك".

ولفت إلى أن الكويت بدورها أعلنت بوضوح أنها لن تقبل أية مشاورات في أرضها إلا في حال كان هناك اتفاق سياسي جاهز يوقع في الكويت العاصمة أما غير ذلك فلم تعد مرحبة به.

وأضاف "المجيدي" أن الخيار سيكون مفتوحا أو أن الأمم المتحدة ستتولى تحديد مكان المشاورات خاصة بعد الإخفاق الكبير في الكويت رغم طول الـ100 يوم التي أخفقت بسبب مليشيا الحوثي.

الخبر التالي : عسيري يكشف حقيقة فرض التحالف العربي «حصار» على اليمن