حزب الإصلاح ينتقد اتهامات واشنطن لقياداته بدعم القاعدة

قد يعجبك أيضا :

د حزب التجمع اليمني للإصلاح الاتهامات الموجهة من وزارة الخزانة الأميركية للقيادي في الحزب والزعيم القبلي، الشيخ الحسن بن علي أبكر، بعد يومين من اتهام من قبل واشنطن بتقديم دعم مالي ومادي لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، فيما اعتبر الحزب أن قرار الاتهام يصب في خدمة الانقلابيين.

وقال حزب الإصلاح في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنه يدين هذه الخطوة، ويعتبرها "دليلاً واضحاً على اعتماد الإدارة الأميركية على معلومات مضللة ومغلوطة، من جهات تستهدف الشخصيات الوطنية ذات الفكر الوسطي المعتدل، دون استناد إلى أي دليل ملموس".

وانتقد الإصلاح الذي يمثل الذراع السياسية القريبة من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، استهداف من قال إنه "شخصية وطنية بحجم الحسن أبكر، تؤمن بالعمل السياسي السلمي سبيلاً للوصول إلى السلطة، وبالعيش المشترك"، وقال "عرفه اليمنيون كافة مناضلاً وطنياً جسوراً وشخصية اجتماعية جامعة، قضى عمره في إصلاح ذات البين، مسخراً وجاهته وكل ما يملك لحل النزاعات القبلية المسلحة ومكافحة الثأر كظاهرة تنتشر في المناطق القبلية، ومنها محافظة الجوف التي ينتمي لها".

وأشار بيان الحزب إلى أن الحسن أبكر كان له مع الآلاف من رجالات محافظة الجوف، موقف منحاز إلى الدولة بعد أن اجتاحت مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح الانقلابية، العاصمة صنعاء ومحافظة عدن.

وقال الحزب إن "المتابع لتداعيات قرار وزارة الخزانة الأميركية، يدرك حجم الرفض والسخط الواسع الذي خلفه في الأوساط السياسية والاجتماعية والشبابية، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة إلى إعادة تعريف الإرهاب على أسس سليمة تخدم الأمن والسلام العالمي".

وأكد الإصلاح على "موقفه المبدئي الرافض للإرهاب بكل أنواعه وأشكاله ومصادره"، وقال إنه "يلتزم بالشراكة الكاملة مع سائر القوى الوطنية والإقليمية والدولية تحت قيادة السلطة اليمنية لمحاربته".

وفي السياق ذاته، دان الإصلاح فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على "الشخصية الاجتماعية عبد الله فيصل الأهدل ومؤسسة رحماء الخيرية التي يديرها"، واعتبر أن "هذا الإجراء لا يخرج عن نطاق الكيد السياسي لشخصيات وطنية رفضت الانقلاب وواجهت مليشيات الموت والخراب برباطة جأش، وقدمت التضحيات الكبيرة".

وقال حزب الإصلاح "إن هذا القرار يصب بالدرجة الأولى في مصلحة المليشيات الانقلابية التي مارست بحق اليمنيين أبشع أنواع الإرهاب غير المسبوق في التاريخ اليمني". مضيفاً أنه "في الوقت الذي كان اليمنيون ينتظرون موقفا أميركيا منحازا للشرعية الدستورية والإجماع الوطني، إذا بهم يتفاجأون بمثل هذا القرار الذي يعزز الموقف الأميركي الملتبس تجاه القضية اليمنية، ويؤكد اعتماد الإدارة الأميركية على معلومات مغلوطة ومضللة، وهو ما يوجب على الحكومة اليمنية مسؤولية مواجهة اللوبيات التي تعمل جاهدة على تقديم هذه المعلومات للحكومة الأميركية والمؤسسات الدولية، لمعاقبة الشخصيات الوطنية بذريعة الإرهاب".

وطالب حزب الإصلاح "الرئاسة والحكومة اليمنية باتخاذ موقف واضح من هذه القرارات" التي قال إنها "مست مواطنين يمنيين وقفوا إلى جانب الشرعية وضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن حق اليمنيين في بناء دولة تحميهم وتلبي تطلعاتهم في الحرية والكرامة والمساواة والعيش الكريم".

وكانت واشنطن قد أعلنت منذ أيام، إضافة اسمين جديدين لشخصيات يمنية متهمة بالتعاون ودعم تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، وشمل الاتهام الحسن أبكر وهو قيادي في حزب الإصلاح وأحد قياديي ما عرف بـ"المقاومة الشعبية" في محافظة الجوف، بالإضافة إلى الداعية السلفي، المعروف في محافظة حضرموت، عبدالله الأهدل. وينضم الاثنان إلى قائمة من الأسماء اليمنية التي يجري الإعلان عنها بين فترة وأخرى خلال السنوات الماضية، ورفضت الحكومة اليمنية العديد من الاتهامات الواردة فيه.

الخبر التالي : بدء مناقشة الترتيبات لعقد مؤتمر دولي للإغاثة في اليمن