2017/12/06
الحوثيين يداومون في «وزارات صنعاء» بالأسلحة والمدرعات ويجبرون أعضاء المؤتمر على المغادرة
شهد اليوم الأول بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح شللاً كامل في الدوائر الحكومية بالعاصمة صنعاء، بعد يوم من حضور الحوثيين إلى مقار أعمالهم بأسلحتهم النارية وآلياتهم العسكرية.

ونقل مراسل "يمن مونيتور" قيام الموظفين الحوثيين برفع أسلحتهم أمام أغلب الموظفيين الحكوميين التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام، وأبدى الموظفون في الحزب تخوفهم من استهدافهم من حلفاءهم السابقين (الحوثيين).

وقال عدد من الموظفين الحكوميين لـ"يمن مونيتور": إن منظر الأسلحة فوق الكراسي والمكاتب في المقرات الحكومية في سابقة مختلفة وكارثية أجبرنا على مغادرة أعمالنا تحاشياً للاصطدام مع هذه العناصر التي سطت على الوظيفة العامة بقوة السلاح.

ويشعر أنصار "صالح" وأعضاء حزب المؤتمر بالخوف بعد حملة اعتقالات طالت قيادتهم من المنازل، كما يخشون أنَّ يطال انتقام الحوثيين صفوفهم بعد حملة التخوين التي تعرضوا لها الفترة الماضية.

وقُتل "صالح" وعدد من كبار معاونيه، أمس الاثنين، في صنعاء، بعد خمسة أيام دامية لقتال أنصاره والقوات الموالية له مع الحوثيين. وقال الصليب الأحمر إنَّ 134 قتيلاً و238 جريحاً هي حصيلة خمسة أيام من القتال بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

صالح، 75 عاما، كان رجلا عسكريا أصبح رئيساً لليمن في عام 1978، ثم قاد الحرب الأهلية التي أعادت توحيد البلد المقسم في عام 1994. وخلال حكمه على مدى عقدين من الزمن، اُتهم هو وحلفاؤه بنهب مليارات الدولارات من الدولة الأكثر فقرا في العالم العربي.

كما خاض حربا شرسة ضد الحوثيين. واجه صالح احتجاجات جماهيرية في عام 2011، خلال الربيع العربي، ونجا من محاولة اغتيال تركته محروقاً بشدة. وقد أجبرته دول الخليج في نهاية المطاف في العام التالي على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي.

ثمَّ تحالف بعد ذلك مع الحوثيين من أجل الانتقام من خصومه الذين أسقطوه من السلطة حتى سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014م ونتيجة لذلك شن التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية لمواجهة تحالفهم في مارس2015م وظل تحالفهما الهش مستمراً حتى غير "صالح" ولاءه في الثاني من ديسمبر الجاري وعندها تفجرت معارك طاحنة في صنعاء قبل أنَّ تنتهي بمقتله ومعاونيه.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news101929.html