2017/12/30

مشاهد مأساوية في صنعاء.. فقراء يتسولون في الشوارع ومرتباتهم صارت لوحات دعائية

تواصل مليشيا الحوثي، عبثها بأموال وموارد الدولة في حملاتها الدعائية والترويجية لمشاريعها وأفكارها العنصرية، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 80% من اليمنيين من الفقر المدقع ويواجهون شبح المجاعة.
 
وأظهرت صورة، نشرها ناشطون على مواقع التواصل الأجتماعية، إحدى لوحات الطرق العملاقة بصنعاء تهنئي فيها مليشيات الحوثي، السلطان قابوس بن سعيد بمناسبة اليوم الوطني العماني، وإلى جوار هذه اللوحة الضخمة تجلس أم وأبنائها تتسول قيمة وجبة غذاء تسد بها رمق جوعها وأطفالها.
 
أحد سكان العاصمة صنعاء علّق على هذه الصورة والتي تتوسط جسر شارع الزبيري بأمانة العاصمة، بقوله "السلطان قابوس ليس محتاجا لهذه التهنئة ولا يشرفه هذه اللوحة وسط الجياع والفقراء والأرامل، ثم من سمح لمليشيات الحوثي بالحديث باسم الشعب اليمني مع احترامنا لسلطان عمان؟"
 
وأضاف في تعليقه على الصورة والتي أرسلها إلينا عبر "الخط الساخن" (خدمة دشنها مركز العاصمة الإعلامي مؤخراً لسكان صنعاء) "المرأة المتسولة وأطفالها الظاهرين في الصورة كانوا أولى بقيمة هذه اللوحة العبثية".
 
وتظهر هذه المشاهد في شوارع العاصمة صنعاء بشكل يومي، وتكتظ شوارعها الرئيسية باللوحات العملاقة التي تروج لأفكار مليشيا الحوثي العنصرية وتنفق على طباعتها ملايين الريالات من أقوات المواطنين ومعاناتهم، وفي الوقت الذي تشهد البلاد أكبر أزمة إنسانية في العالم.
 
وأثارت هذه الممارسات العبثية الحوثية استياء أبناء الشعب اليمني، وتعليقات ساخرة من الجماعة التي تتاجر بمعاناة ملايين البشر وترقص على أنين الجوعى والمرضى والمعوزين، وترفض صرف مرتبات الموظفين المتوقفة منذ أكثر من عام.
 
واستحوذت مليشيا الحوثي على جميع المواقع الإعلانية بصنعاء وتستخدمها للترويج لأفكارها ومشاريعها الدموية، وكان آخرها احتفالاتها بذكرى المولد النبوي، والذي أهدرت فيه أكثر من 6 ملايين دولار منها 3 ملايين دولار غالبيتها من أموال الدولة، خلافاً عما جمعته من الإتاوات التي فرضتها على التجار ورجال الأعمال.

*نقلاً عن العاصمة أونلاين