2018/01/06
هكذا تعامل الحوثيين مع أم فقدت اثنين من أبنائها قاتلوا معهم
روت أم يمنية فقدت اثنين من أبنائها وهم يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، كيف تعاملت معها قيادات الميليشيات بعد ذلك، ووجهت نصيحة هامة وتحذير لبقية الأمهات.

ونقلت مواقع إخبارية محلية، حكاية هذه الأم (لم تفصح عن هويتها لأسباب أمنية)، التي قالت أنها "فقدت اثنين من أبنائها وهم يقاتلون مع الحوثيين، أحدهم (الاصغر) في عدن قبل أكثر من عامين ولم تستلم حتى جثته، والآخر قبل 8 اشهر قتل في جبهة الحدود".

وبحسب الأم (أرملة)، فانها بعد مقتل ابنيها الوحيدين لم تجد من يعول بناتها الثلاث، وأبناء نجلها الأكبر الذي قتل في الحدود.

وأشارت إلى أن الحوثيين عقب تشييع ابنها الثاني، سلموا لها سلة غذائية واحدة قبل 8 اشهر، ولم يصرفوا لهم أي رواتب او اعتمادات بحجة ان أبنائها "ليسوا من أسرة هاشمية"، وهم "القناديل" كما يطلق عليهم الشارع اليمني، أي من الأسر الحوثية التي تزعم أنها من "آل البيت".

وأوضحت الأم، أنها ترددت لمرات كثيرة على مقرات الحوثيين، راجية اعتماد مساعدة شهرية لها لتدبير الاحتياجات الأساسية لبناتها وأبناء نجلها الذي قتل وهو يقاتل معهم، وقالت إن ردودهم تنوعت "بين من يشيد بها لأنها "أم قتلى" وبين من يزجرها ويقول لها إن كل الأسر لديها قتلى ولم تطالب بأي مساعدات".

وأضافت أنها تعرضت للطرد من منزل "مشرف حوثي"، ذهبت إليه لتطلب حتى ان يعطوها "ما تبقى من الوجبات التي ياكلونها حتى لا تموت جوعا مع بناتها وأحفادها" لكن زوجة المشرف الحوثي "طردتها وأهانتها"، كما قالت.

وأبدت ندمها الشديد لعدم منع ابنائها من الذهاب لجبهات القتال مع الحوثيين، وقالت: "أبنائي ما خلونا نحتاج لأي أحد وكنا نأكل أفضل الوجبات والآن بعد مقتلهم رجعنا ندور بقايا الأكل حق المشرفين لكن يطردوني من أبوابهم وما عاد حصلت حتى لقمة منهم".

ونصحت، بقية الأمهات بمنع أبنائهن من القتال في صفوف الحوثيين، وعدم تكرار تجربتها المريرة، وقالت انها مستمرة في تحذير كل الامهات في حيها والاحياء المجاورة من إرسال أبنائهن للقتال في صفوف الحوثيين.

وزجت ميليشيات الحوثي بالآلاف في معاركها الخاسرة ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية اواخر عام 2014م، وتواجه حاليا نقص عددي كبير بعد تعرضها لخسائر فادحة مؤخرا، ما دفعها الى ابتداع "حيلة جديدة" مع فشلها في استقطاب مجندين جدد وهي فتح "باب التجنيد في وزارة الدفاع"، لايهام الضحايا انهم سيحصلون على وظيفة حكومية ومرتب، في حين انها تسعى لإرسالهم إلى محارق الموت.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news102518.html