2018/04/13
واشنطن تحاكم 3 رجال اعترفوا بتقديم دعم مادي لأنور العولقي و«تنظيم القاعدة» في اليمن
رغم قتل طائرة درون أمريكية، منذ 7 أعوام، «أنور العولقي»، الأميركي اليمني الذي ترك الولايات المتحدة وانتقل إلى اليمن ليقود تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، تستمر في الولايات المتحدة محاكمة الذين ساعدوه، وبخاصة بإرسال تبرعات له بعد أن انتقل إلى اليمن.

وحكمت محكمة فيدرالية، الجمعة، «على إبراهيم محمد» (38 عاماً)، وهو مهندس، وكان يعيش مع زوجته وأطفالهما في ولاية تكساس، بالسجن 60 شهراً، ثم الإبعاد إلى وطنه الهند؛ لأنه كان يعيش في الولايات المتحدة بتأشيرة إقامة دائمة. ولم يكن حصل على الجنسية الأمريكية.

وأمرت المحكمة باعتماد 30 شهراً قضاها محمد في السجن، لتبقى له 30 شهراً أخرى.

وقال له القاضي «غيفري هيلميك»: «ستتم إزالتك، في نهاية المطاف، من بلدنا. وأود أن أبلغك بأننا لا نرحب بك لتعود».

في الوقت نفسه، تنظر المحكمة في 3 قضايا أخرى لها صلة بإرسال التبرعات إلى «العولقي». منهما قضية الأخوين «سلطان سالم» (43 عاماً)، و«آصف سالم» (37 عاماً). هذا بالإضافة إلى قضية «فاروق محمد» (39 عاماً)، وهو أخو المتهم الأول «علي محمد».

واعترف «فاروق» في العام الماضي، بأنه مذنب بتهمة «التآمر لتوفير، وإخفاء، الدعم المادي، أو الموارد للإرهابيين، والتخطيط لارتكاب جريمة عنف في قضية منفصلة حاول فيها استئجار قاتل محترف لقتل القاضي جاك زوهري، الذي كان، في ذلك الوقت، يترأس محاكمة المجموعة»، بحسب المحكمة.

وفي وقت لاحق، حُكم على «فاروق محمد» بالسجن لمدة 27 سنة، ثم الترحيل إلى الهند بمجرد انتهاء فترة سجنه. وكان نقل من الإمارات إلى الولايات المتحدة.

وقام اثنان من مساعدي «فاروق» بتسليم 7 آلاف دولار إلى شريك في «العولقي» في اليمن في عام 2009، ثم في وقت لاحق في العام نفسه، سلم «فاروق» مبلغ 22 ألف دولار إلى شريك في «العولقي» في اليمن. وكتب «آصف سالم» 3 شيكات إلى «علي»، مجموعها 15  ألف دولار.

وكتب «سالم» شيكاً واحدا لـ«إبراهيم» قيمته 2000 دولار. ثم قام «إبراهيم» بإيداع الشيكات في حساب بنك «فاروق» في توليدو (ولاية أوهايو). حسب وثائق الاتهام، عندما قابلت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) «إبراهيم» في عام 2011 كذّب الأخير بشأن المعاملات المالية.

حسب وثائق الاتهام التي قدمها «مايكل فريمان»، رتّب «فاروق» وآخرون جمع أموال، في عام 2009 في الإمارات العربية المتحدة، لتسليمها إلى «العولقي» في اليمن. وكان «فاروق» جمع بعض الأموال عن طريق تزوير بطاقات الائتمان، وسعى للحصول على أموال من آخرين يعرفهم، وقام بتجنيد شقيقه في الولايات المتحدة للمساعدة.

وحسب الخطة، كان «إبراهيم» يدفع مصروفات، بما في ذلك رسوم دراسية وشراء سيارة، لأحد الأقارب الذي كان يدرس في جامعة توليدو (ولاية أوهايو). ثم يسدد والد القريب تلك النفقات إلى «فاروق» في الإمارات.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news103151.html