2019/02/05
ياسين سعيد نعمان: الأمم المتحدة ترعى الحرب في اليمن بدلا من السلام
انتقد السفير اليمني لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان تراخي الأمم المتحدة تجاه تعنت جماعة الحوثيين في تنفيذ اتفاق السويد وعدم انسحابها من الحديدة وموانئها.وكتب نعمان في صفحته على فيسبوك "الأمم المتحدة بين أن ترعى السلام أو أن ترعى الحرب في اليمن"، بإشارة منه إلى تراخي المنظمة الدولية وعدم تعاملها بحزم تجاه ممارسات وتعنت الحوثيين.

وقال "كل الخوف هو أن يأتي إلى الأمم المتحدة جيل من الخبراء يقلبون المفاهيم بشأن دور الأمم المتحدة في فك النزاعات الدولية ومواجهة الحروب ويعملون على تغيير دورها إلى رعاية هذه الحروب بمزيد من الاهتمام بتحسين شروطها فقط لدوافع إنسانية".

وأشار إلى أن أبرز صور هذا الانقلاب في المفاهيم هو ما شهدته وتشهده الحديدة.

وأضاف السياسي اليمني "عند النقطة التي كان من المفروض أن تشكل بداية حاسمة لإنهاء الحرب يتم تفريغ ديناميات هذه العملية بالحديث بصخب عن الخوف من كارثة إنسانية، وكأن اليمن الآن  - وفق تعبيره - في بهجة لن يهدرها سوى تحرير الحديدة من أيدي الانقلابيين".

وأكد ياسين أن "تحرير الحديدة سيظل خطوة هامة على طريق إنهاء هذه الحرب، ذلك أن تمسك الانقلابيين باغتصاب الدولة وتحويل الوضع الإنساني الكارثي إلى وسيلة لحماية مشروعهم المليشاوي هو ما يجب على الأمم المتحدة أن تتفهمه جيداً حتى تعيد تصحيح موقفها من الحرب ومن الحل في اليمن في آن واحد".

وقال إن "الكارثة الحقيقية هي في استمرار الحرب، وبدون أن يكسر الموقف المتصلب والمتعنت للانقلابيين من استعادة العملية السياسية السلمية فلن يكون بمقدور الأمم المتحدة بأدواتها الحالية أن ترعى عملية للسلام، وكل ما ستسطيع أن تعمله عوضاً عن ذلك هو رعاية الحرب، وهنا تكمن المشكلة"، حد قوله.

وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أطلقت القوات الحكومية عملية عسكرية جديدة، في استئناف حملة ميدانية واسعة، انطلقت منتصف العام الماضي، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الإستراتيجي الواقعين تحت سيطرة الحوثيين.

لكن الأمم المتحدة تدخلت وأوقفت الهجوم على المدينة التي تخضع لسيطرة الحوثيين، بينما تتمركز القوات الحكومية على مشارفها الجنوبية والشرقية، لتعلن عن مشاورات السويد (6-13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، التي انتهت باتفاق حول الوضع في المدينة.

وقضى الاتفاق بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وانسحاب الطرفين إلى خارج المدينة، فيما تتسلم السلطات المحلية إدارة المدينة ومينائها الإستراتيجي الذي يستقبل قرابة 75% من واردات اليمن والمساعدات الإغاثية.

ورفض الحوثيون الالتزام بالمهلة النهائية التي حددتها الأمم المتحدة لإخلاء ميناء الحديدة بحلول الأول من كانون الثاني/يناير أو المدينة بحلول السابع من كانون الثاني/يناير الماضي، لكن مع مرور أكثر من 50 يوماً، فشلت الأمم المتحدة في تطبيق الاتفاق.

ومنذ أواخر ديسمبر الماضي ظل كاميرت يعقد اجتماعاته بحضور وفدي الحكومة والحوثيين، دون إحراز أي تقدم.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news104095.html