2019/10/01
تقرير يكشف عن اسباب فشل إجتماع ترامب وروحاني
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تفاصيل فشل الدبلوماسية الفرنسية في عقد لقاء يجمع بين الرئيسين الأميركي، دونالد ترمب، والإيراني، حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رفض الرئيس الأميركي ترمب رفع العقوبات، وظل منتظرا للاجتماع بالرئيس الإيراني روحاني، والذي رفض الخروج من غرفته لعقد اللقاء، وهو الأمر الذي تسبب بخيبة أمل كبيرة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الرئيس ترمب انتظر على الطرف الآخر، وكل ما كان على الرئيس الإيراني روحاني أن يفعله هو الخروج من جناحه في الفندق والسير إلى غرفة قريبة حيث يوجد الرئيس ترمب.

وكان الرئيس روحاني ومساعدوه منزعجين من العرض الذي قدمه إليهم الرئيس الفرنسي ماكرون في زيارة غير معلنة ليلة الثلاثاء الماضي إلى أماكن إقامتهم في فندق "ميلينيوم هيلتون" بالقرب من الأمم المتحدة، في إشارة إلى التفاوض من دون رفع العقوبات.

وبرفقة فريق صغير من المستشارين، انتظر الرئيس ماكرون خارج جناح الزعيم الإيراني، وفقًا لما ذكره ثلاثة أشخاص على دراية بالجهود الدبلوماسية، والتي نشرتها "نيويوركر" لأول مرة، الاثنين. حيث تم تبادل الرسائل بينهما عبر مساعدي الرئيس روحاني. وفي النهاية، رفض روحاني حتى الخروج من غرفته تاركا الرئيس ماكرون خالي الوفاض، كما ترك الرئيس ترمب معلقًا.

وشرحت الصحيفة أسباب رفض روحاني الاجتماع بترمب، مشيرة إلى عدم وجود ضمان بإنهاء الرئيس ترمب للعقوبات المشددة التي فرضها على إيران، وخشى الرئيس روحاني من أن يكون محاصراً في مواجهة يمكن أن يستغلها ترمب كانتصار، على حد قول الأشخاص المطلعين على المحادثات.

وتضيف الصحيفة: "كان من الواضح أيضاً أن روحاني قد يعاني من ردة فعل سياسية في الداخل، حيث كان المتشددون يترقبون احتمالية أن يتحاور الرئيس روحاني مع ترمب. ومع ذلك، بالنسبة للإيرانيين، فقد كشف حرص ترمب على لقاء روحاني عن رغبته في تحقيق إنجاز يشبه مقابلته زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، في قمة سنغافورة خلال يونيو/حزيران 2018". وبالنسبة للإيرانيين، لقد كان ذلك بمثابة تأكيد على أن استراتيجيتهم لتصعيد التوترات رداً على حملة الرئيس ترمب العقوبات القصوى كانت تؤتي ثمارها، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وعكست رغبة ترمب في عقد اجتماع أو على الأقل مكالمة هاتفية مع السيد روحاني خلال الجمعية العامة ما وصفه بعض المحللين بالإحباط الأوسع للزعيم الأميركي بشأن المشاكل الدولية التي لا تزال تتراكم.

وتفاقمت هذه الإحباطات فقط من خلال دعوة الكونغرس لعزل ترمب بسبب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في يوليو/تموز، والتي ضغط خلالها لإجراء كييف تحقيقا ضد نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو منافس ديمقراطي بارز في الانتخابات الرئاسية 2020.

وفي حادثة أخرى، صادف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الرئيس أوباما على هامش الجمعية العامة في عام 2015 وتصافح الاثنان. ولكن عندما تسرب خبر المصافحة، طلب ظريف من البيت الأبيض ضمانات بأن صورة المصافحة التي التقطها أحد موظفي أوباما لن يتم نشرها.
المصدر : العربية نت 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news105211.html