وتتهم قوات حكومة الوفاق، مصر والإمارات بدعم حفتر بالسلاح والمال منذ فترة.
لكن وحسب صحيفة الإكونوميست، فإن دعم الروس لحفتر هو الذي قد يغير اللعبة.
فالقوات الروسية هي التي ساعدت حفتر على تعزيز قبضته على حقول النفط في الشرق والجنوب الليبي، وقد تقلب المعادلة في طرابلس، حسب الصحيفة.
كما تحدثت مصادر عن وجود "مرتزقة" من دول الجوار تقاتل إلى جانب قوات حفتر.
لكن الوجود الروسي قد يثير حفيظة دول أخرى خصوصا أميركا التي تشعر، حسب مظلوم، بالقلق من إمكانية سيطرة الروس على الوضع في ليبيا عبر حفتر، في ظل تعثر التحركات الدولية لاحتواء الصراع الليبي.
ومرارا دعت واشنطن حفتر إلى وقف هجومه على طرابلس، كما دعت مختلف الأطراف المتحاربة إلى تجنب المدنيين في أي صراع بالمنطقة.
ومنذ أسبوع، أعلن الجيش الأميركي أن طائرة مسيرة تابعة له أسقطت بواسطة أنظمة دفاعية روسية فوق طرابلس.
التطورات المتشابكة دفعت خبراء إلى التحذير من أن ما يجري في ليبيا قد يقود لـ "حرب عالمية مصغرة".
فهناك تواجد روسي وأميركي وتركي في ليبيا، ناهيك عن الوجود غير المعلن لإيطاليا وفرنسا ومصر والإمارات وغيرها من الدول بالمنطقة.
"لا نستبعد أن تصبح ليبيا ساحة لحرب عالمية مصغرة مباشرة أو بالوكالة." يحذر الخبير المصري جمال مظلوم.
ولا يستبعد مظلوم من تحول الصراع في ليبيا إلى "حرب أهلية مدمرة طويلة المدى قد تقود في خاتمة المطاف إلى تقسيم ليبيا".
وقال لموقع الحرة إن ذلك سيشكل "تهديدا غير مسبوق لدول الجوار والعالم، خاصة في ظل وجود داعش في المنطقة."
ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا صراعات على السلطة بين العديد من المجموعات المسلحة.