2019/12/18
الأمم المتحدة تدعو إلى حماية اللغة المهرية واللغات العريقة من الاندثار

وجه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "تيجاني محمد باندي" الثلاثاء دعوة إلى مواصلة الترويج للغة المهرية في اليمن واللغات المهددة بالاندثار في كل أنحاء العالم.

وأكد في مراسم اختتام عام من الفعاليات للاحتفاء بلغات شعوب العالم الأصلية، على أهمية التنوع اللغوي "الحاسم لبقاء الإنسانية".

في وقت تؤكد فيه اليونيسكو "تعرض لغتين أصليتين للزوال في كل شهر"، ذكَّر تيجاني بأهمية التنوع اللغوي الإنساني وبضرورة أن نكرس أنفسنا لحماية هذه اللغات العريقة التي تحتوي على "أفكار علمية ومجالس حكمة وممارسات مجتمعية تأخذ الحضارات من مرحلة إلى أخرى. 

وقال رئيس الجمعية العامة إن الأمم المتحدة ظلت تعمل في طليعة الجهود المبذولة للتصدي بشكل استباقي للتحديات المستمرة التي تواجه لغات الشعوب الأصلية في العالم الحديث.

وأضاف باندي أن الوضع الراهن بالنسبة لهذه اللغات "خطير بالفعل" إذ أن "4000 لغة أصلية يتحدثها 6 في المئة فقط من إجمالي سكان العالم"، مشيرا إلى أن السكان الأصليين يمثلون 15 في المائة من أفقر الناس على الأرض.

ووفقا لمركز أخبار الأمم المتحدة الحدث، الذي نظمته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، شارك فيه عدد من الدول الأعضاء ومن الدول المراقبة لدى الأمم المتحدة ومن ممثلين عن الشعوب الأصلية وأصحاب المصلحة.

ومنذ أكثر من 10 سنوات أصدرت منظمة اليونسكو أطلس لغات العالم التي تواجه خطر الاندثار ومن بينها المهرية.

وتعتبر اللغة المهرية التي لازال قبائل المهرة يتحدثونها، ذات اللغة السامية القديمة غير المكتوبة، ويقول خبراء إن مثل هذه الحكايات الشعبية التي يتكون منها التراث المهري مهددة بالاختفاء، ومما يساعد على اندثار المهرية عدم وجود أبجدية مكتوبة.

وتعيش قبائل المهرة في منطقة جغرافية ممتدة من موطنها الرئيسي في محافظة المهرة شرق اليمن إلى منطقة ظفار في غرب عمان وبعض مناطق بجنوب السعودية، والمهرية هي اللغة التي نشأوا عليها.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news108851.html