2020/02/16
حضرموت .. أب يعذب ابنه بطريقة وحشية


كشف الطفل وسيم فتح ثابت عبدالله المخوع البالغ من العمر 13 عاما، من ابناء مديرية عتمة محافظة ذمار، ويسكن مدينة الريدة محافظة حضرموت مع اسرته - عن تعرضه لأعنق واقسى عملية اعتداء وتعذيب وبطريقة وحشية ومؤلمة ومرعبة وصادمة، الى جانب سجنه وتقييده بسلاسل حديديدة لاكثر من شهر بداخل المنزل، وذلك من قبل والده الذي يملك محلا تجاريا في ذات المنطقة.

 



واكد الطفل وسيم ان عملية الضرب والتعذيب والسجن التي تعرض لها ليست الاولى من نوعها، وهذا ما تؤكده صور وآثار التعذيب الوحشية الواضحة على جسده ، بل انه سبق وتعرض لآلاف الاعتداءات المماثلة منذ كان طفلا رضيعا ،مشيرا الى أن والده مارس التعذيب بحقة بواسطة عصي حديدية واسلاك كهربائية وانه ظل يجلده بشكل يومي طيلة أكثر من شهر وذلك بعد ان قيده بسلسلة حديدية قام الولد بقفلين ، وذلك بحجة ان الطفل قام بسرقة فلوس من والده رغم ان جميع جيرانه وكل من يعرفونه يشهدون له بالنزاهة والسمعة الطيبة هو وكل اخوته.



 



واوضح الطفل المجني عليه: ان والده كان تسبب في وقت سابق في اخراجه من المدرسة دون اي مبرر سوى انه يريد الاستعانة به هو واخوته في ادارة محله التجاري .. مبينا: ان عملية الضرب والتعذيب الوحشي هذه لم تطاله وحده بل ان له عدد 8 اخوة آخرين وان اغلبهم يواجهون ذات المصير والوحشية والضرب والقمع والحرمان من ابسط الحقوق والمتطلبات وذلك بشكل يومي ودائم ومنذ عدة سنوات .. لافتا الى ان اغلب اخوته مصابين بالتبلد ولديهم حالة رعب هستيرية بسبب المعاملة القاسية والوحشية والمرعبة التي تمارس بحقهم من قبل والدهم، خصوصا أخيه الاكبر الذي تعرض للتعذيب والضرب آلاف المرات وكذلك السجن والتقييد بالسلاسل.



 



وقال الطفل انه واخوته يحرصون منذ سنوات طويلة على عدم الشكوى لاحد وذلك خشية من ان يتعرضوا للتعذيب بشكل اكثر وحشية من والدهم وانهم يتعمدون الصمت حفاظا على سلامتهم، خصوصا ان الاب يهددهم بالقتل .. مشيرا الى ان كل ذلك العنف والتعذيب الذي تعرض له مؤخرا تم في ظل غياب أمه التي تتواجد حاليا لدى اهلها في العاصمة صنعاء.



 



وكان الطفل «وسيم فتح ثابت عبدالله المخوع» تمكن من الفرار من منزل ابيه واللجوء الى منزل خاله المقيم في نفس المنطقة .. حيث وصل الى منزل خاله وهو في حالة يرثى لها وآثار التعذيب لاتزال واضحة على جسدة، حيث كانت الدماء تسيل من مختلف اجزاء جسده، كما ان السلاسل لاتزال تقيده وعليها اثنين اقفال، الامر الذي قام على اثره خاله بأخذه الى قسم شرطة «الريدة» وطرح عليهم القضية، فقامت الشرطة بأخذه الى إحدى الورش وقاموا بكسر الاقفال، وازالة السلايل التي تقيدة، ثم أخذوه الى المستشفى، حيث اجريت له بعض الاسعفات واعيد الى منزل خاله.



 



وقال الطفل وسيم: كنت انتظر من الشرطة القيام باعتقال والدي والزج به في الحبس، وزيارة اخوتي واستقصاء ما يتعرضون له من تعذيب وضرب وحبس وحرمات وترهيب ورعب ،الا ان الشرطة اكتفوا بفك قيودي، ولم يتخذوا اي اجراء بحق والدي المجرم الذي تجرد من كل معاني الأبوة والرحمة وكل القيم والاخلاقيات الدينية والانسانية.



وبدورنا ندعوا المنظمات الحقوقية لسرعة التحرك، وانقاذ الطفل وسيم واخوته، قبل ان يفتك بهم هذا الاب المتوحش، وايجاد حل لهم من خلال توفير سكن لهم وعائل بعيدا عن والدهم، واعادتهم الى مدارسهم ايضا.



 


تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news111615.html