2020/02/28
غريفيث: اليمن على مفترق طرق

حذّر المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، من أن اليمن أمام مفترق طرق، إما استئناف العملية السياسية، أو تصعيد أكبر وتعثر المفاوضات، مطالباً بتقديم النازلات في سبيل إحلال السلام.

ودقّ غريفيث خلال لقاء في العاصمة الأردنية مع ممثلي عن القوى السياسية والمرأة والمستقلين، ناقوس الخطر قائلاً: «اليمن الآن على مفترق طرق إما الاتفاق على آلية شاملة لخفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر، وما يترتب عليه من ارتفاع عدد الضحايا وتعثر الوصول إلى طاولة المفاوضات».

ولفت غريفيث إلى ضرورة تقديم التنازلات وضبط النفس على الصعيد العسكري، مضيفاً: «طلبنا منكم المجيء إلى هذا الاجتماع التشاوري لمساعدتنا في التفكير معاً حول الخطوات اللازمة للانتقال نحو إطلاق تلك العملية السياسية، هذه ليست جولة مفاوضات، ولكنها تهدف إلى بحث القضايا المرتبطة بالنزاع في بلدكم».

وأردف: «على الجميع تقديم التنازلات، لا يمكننا الانتظار لفترة أطول، فقد تسبب الصراع بسقوط الكثير من الضحايا، ما يهدد بانهيار الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي، على الرغم من القتال المستمر، لا يزال الطرفان يعملان بشكل بنّاء للغاية، ومن أجل البناء على هذه المكاسب وتوطيدها، نحتاج لترتيب حقيقي لخفض التصعيد يشمل الجميع لضمان ضبط النفس».

وأعرب غريفيث عن قلقه العميق إزاء التصعيد التي تمارسه جماعة الحوثي في جبهات شرق صنعاء، والذي قد يهدد التقدم المحرز في الحديدة، على حد قوله.

وشجّع المبعوث الأممي المشاركين على التحلي بالصراحة والتفكير الجماعي بطريقة إبداعية حول كيفية المضي قدماً، وقال: «ندرك الحاجة إلى المضيّ قدماً في تنفيذ اتفاقية استوكهولم من جميع جوانبها، ومع تنفيذ اتفاق الرياض أيضاً بشكل واضح، ولكن لا يمكن ولا ينبغي تنفيذ هذه الاتفاقيات بمعزل عن الجهود الأوسع لإنهاء النزاع».

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news112298.html