2009/02/11
قافلة مساعدات لغزة توقف "قسريا" داخل أراضي ليبيا
وعزا المنسق العام للجنة نوري بن عثمان الأسباب إلى خلافات قائمة بين اللجنة وصندوق ليبيا للمساعدات, قائلا إن "بعض المسؤولين بالصندوق يعتقدون أنفسهم أوصياء على العمل الإنساني". وذكر بن عثمان للجزيرة نت أن العمل الأهلي ومؤسساته تعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات الرسمية, مؤكدا أن لجنته لا تقبل "الوصاية" من البيروقراطية الرسمية التي يمارسها صندوق ليبيا. كما أكد أن القافلة التي أوقفت عند مدينة المرج (120 كلم شرق بنغازي) تحمل مساعدات لدعم أهالي غزة, وبالتالي فإنها "عمل أهلي خيري إنساني صرف بعيدا عن المعادلات السياسية", مؤكدا في الوقت ذاته أن إيقاف القافلة "يضع مسيرة وشفافية ومستقبل العمل الأهلي على المحك". كما أوضح أن لجنته أجرت عدة اتصالات مع جهات معنية في الساعات الماضية, وأنه لم يصدر قرار رسمي بمواصلة رحلة القافلة, مؤكدا في الوقت ذاته أن اللجنة ليست ضد التنسيق, لكنها ترفض سياسة احتواء الجهود. مناشدة كما ناشد المنسق نجل الزعيم الليبي معمر القذافي سيف الإسلام التدخل كونه المسؤول الأول عن الجمعيات الأهلية في البلاد. وتساءل قائلا "إذا كان قائد الثورة العقيد القذافي وجه الدعوة للجهاد, فمن باب أولى السماح للجهود الإنسانية التطوعية القيام بدورها وأداء رسالتها. كما أوضح أن القافلة "تحمل في طياتها رسالة تضامن إنسانية بحتة", مشيرا إلى أن لجنته نسقت مع كل من منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني والمصري بشأنها. وأضاف أن "فشل صندوق ليبيا في إدارة المساعدات لا يعني أن نتحمل انعكاسات ونتائج هذا الفشل في إدارة نقل المعونات", مشددا على أن القافلة جهزت وفق شروط ومواصفات المنظمات الدولية. ولم تتمكن الجزيرة نت من الحصول على تعليق رسمي رغم القيام بعدة اتصالات بالمسؤولين في الصندوق.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news1228.html