2009/08/27
الحوثيون ينفون الاشتباك مع سلفيين
نفت جماعة الحوثيين في اليمن الأنباء التي تحدثت عن وقوع مواجهات بينها وبين أتباع التيار السلفي في محافظة صعدة بشمال البلاد، في وقت توعدت فيه السلطات اليمنية بالقضاء على "التمرد" بهذه المنطقة. وقال المكتب الإعلامي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بخصوص هذه المواجهات "كلام غير صحيح". وأضاف البيان أن ترويج هذه الأخبار "محاولة تصب في خانة المحاولات المستمرة لبعض الجهات لجعل الصراع مذهبيا وطائفيا". وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت يوم أمس عن مقتل نحو عشرين شخصا في اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين قرب مدرسة يديرها التيار السلفي في صعدة. الجيش اليمني عقد اتفاق هدنة شفويا مع الحوثيين يوم أمس (رويترز) اتفاق هدنة وجاء الحديث عن هذه الاشتباكات بعد إعلان هدنة في محافظة صعدة بين الجيش اليمني والحوثيين، في حين توعد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارة لمعسكر للجيش مساء الأربعاء بأن قواته ستعمل في الأسابيع القادمة على "تطهير" مناطق التمرد و"إخماد الفتنة فيها". وأضاف الرئيس اليمني مخاطبا جنوده "مهما قدمنا من خسائر فهو من أجل الوطن ونصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدون أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف". لكنه أشار إلى صعوبة المعركة مع الحوثيين، وقال "صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى، ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حربا نظامية". ويقضي اتفاق الهدنة الذي توصل إليه الطرفان وبدأ سريانه مساء أمس الأربعاء بوقف إطلاق النار من أجل وصول مساعدات إنسانية للعالقين من النازحين. وقال مراسل الجزيرة في اليمن إن الاتفاق يلزم الحوثيين بفتح الطرق وإزالة التمترس في الجبال مقابل وقف الدولة عملياتها العسكرية. وأوضح أن الاتفاق شفهي ومجرد تهدئة وليس لحل مشكلة صعدة. الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف فوري للقتال في صعدة (رويترز) دعوات لوقف القتال وعلى الصعيد الدولي دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء إلى وقف فوري للقتال بين الحوثيين والجيش اليمني، معبرا عن قلقه من الانعكاسات الإقليمية لهذا القتال. وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد في بيان إنه رغم احترامها لحق الحكومة اليمنية "في استتباب السلام والأمن على أراضيها"، فإنها قلقة من تصاعد المعارك. ودعا البيان الطرفين إلى الوقف الفوري للقتال، وأكد أن حلا سياسيا هو وحده الكفيل بحل الأزمة وإحلال السلام في المنطقة، مذكرا جميع الأطراف "بمسؤوليتها في احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني". وكان مسؤول مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي قد حذر في مايو/أيار من أن اليمن يمكن أن يصبح "دولة فاشلة وملاذا آمنا" لعناصر تنظيم القاعدة".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news1553.html