2013/04/23
آي كوب إنسان آلي يكتسب المعارف كطفل

منذ سنوات، يعمل على مشروع «آي كوب» فريق بقيادة بيتر فورد دومينيه، وهو مدير للبحوث في «المركز الوطني للبحوث العلمية» في فرنسا، بالتعاون مع جامعة «ليون 1» و«معهد الدماغ وخلايا المنشأ» في ليون.
 
وأصبح هذا الروبوت الآن قادراً على فهم ما يقال له، وعلى توقّع نهاية الجملة. جرى التوصّل إلى هذا الإنجاز التكنولوجي من طريق وضع «دماغ اصطناعي مُبسّط» قادر على أن يستنسخ أنواعاً معيّنة من الترابطات اللغوية «المتكررة» التي تلاحظ في كلام البشر. يسمح هذا النظام للروبوت بتعلم جمل جديدة وفهمها، وتفهّم البنية النحوية للجملة. وكذلك يستطيع «آي كوب» ربط الجُمَل بعلاقات لغويّة معينة، كأن يستطيع توقّع نهاية الجملة قبل أن تقال له. ونُشرِت تفاصيل عن الروبوت «آي كوب» في موقع «بلوس وان» Plos One المختصّ في البحوث العلميّة.
لقد نجح الباحثون المشرفون على هذا الروبوت في صنع «شبكة عصبية اصطناعية»، بنيت على المبادئ الأساسية لعقل البشر وقدراته في مجال تعلّم لغة جديدة. وطُوّر هذا النموذج عبر دراسة بنية الدماغ من جهة، وفهم عمليات التعلّم من الجهة الثانية.
ونجح روبوت الاختبار “آي كوب” في فهم وأداء الواجبات التي طلبت منه. ولم يقتصر على التعرف إلى لون وترتيب كل كوب من الأكواب التي عرضت عليه، وإنما استطاع أيضا ودون أي خطأ القيام بجمع أكواب ذات ألوان محددة ووضعها داخل أكواب أخرى. وتمكن من معرفة الأشياء والألوان والاتجاهات بعد أن تم إظهارها له من قبل.
 
وينتظر على المدى الطويل أن تصبح هذه الخطوات أكثر سرعة، بعدها سيصبح “آي كوب” قادرا على القيام بحركات وواجبات بعد أن يكون قد فهم هذه الواجبات التي طلبت منه. ويؤكد شيلينجمان أهمية الأبحاث الحالية. ويقول “ما يجري هنا هي الأسس الأولى التي ستمكن الروبوت من الاستجابة لما نطلب منه انطلاقاً مما نقول له ونشرحه”. وقد يتطور الأمر في النهاية لدرجة قد تجعلنا نتحاور مع الروبوت تماماً، كما نفعل مع الإنسان.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news18613.html