2014/01/31
محافظة يمنية خارج إطار توزيع الأقاليم ..ودعوات لإعلانها «جمهورية»
انشغلت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بشكل الدولة الاتحادية وأقاليمها بالتزامن مع الجهود التي يبذلها أعضاء الحوار والقيادات السياسية والحكومية في المحافظات المتجاورة لحجز موقع سياسي إقليم اقتصادي في الدولة القادمة .
 
وحدها محافظة ذمار التي تحتل موقع إستراتيجي يؤهلاها لأن تكون في إطار إقليم يحقق طموحات أبناءها ويساهم في نقل المحافظة من حضيض الفساد المتراكم إلى يمن ما بعد الثورة الشبابية .
 
ورغم دورها الكبير في الثورة الشبابية وحضور رجالاتها في المناصب العليا للدولة والأحزاب السياسية ،إلا أن حضورها الحالي «مثل اليتيمة في هذا الوقت الذي تحجز كل محافظة مكانها في الدولة الاتحادية» - حسب تشخيص صحفي من أبناءها .
 
حيث شّن الصحفي والكاتب الذماري عبدالله المنيفي هجوماً غير مسبوق على ممثلي المحافظة في مؤتمر الحوار الوطني وقيادات الأحزاب السياسية مؤكداً أنهم «لا يأبه لمستقبل المحافظة، فيما نظرائهم وزملائهم في المحافظات الأخرى يلتقون بالرئيس ليبحثوا معه مطالب محافظاتهم في الوضع الجديد».
 
وقال المنيفي «كنت انتظر تحركاً من قبل أعضاء مؤتمر الحوار من أبناء محافظة ذمار للقاء الرئيس، خصوصاً في وقت بات يتردد أن كل إقليم يحاول أن لا تكون ذمار ضمن محافظاته».
 
وأضاف : -في منشور لها على الفس بوك- «  يبدو مفهوماً أن لا يهتم ممثل الحوثي في الحوار علي البخيتي بهذا الأمر، لأنه يعمل لحساب جماعة محصورة في نطاق جغرافي تساوم أن يكون لها إقليم تحكمه بعيداً عن الجمهورية، وبالتالي فلا تزيد محافظة ذمار لدى البخيتي عن أن تكون بلد المنشأ».
 
وتابع «الذي لا يبدو مفهوماً هو سكون بقية أعضاء الحوار من محافظة ذمار، القيادي الإصلاحي والبرلماني عبد الرزاق الهجري وهو الذي لا تمر مناسبة في المحافظة دون يكون له حضور فيها، والقيادي في العدالة والبناء عبد العزيز جباري صاحب الشعبية الواسعة داخل مدينة ذمار وفي مديرياتها، ورئيس فرع المؤتمر حسن عبدالرزاق صاحب النفوذ في السلطة المحلية، ورئيس فرع حزب الحق عبدالواحد الشرفي وغيرهم كثير خارج إطار مؤتمر الحوار»..
 
وحذر المنيفي من أن «تصبح ذمار فعلاً محافظة خارج إطار توزيع الأقاليم في ظل تخلي القيادات السياسية والحزبية والاجتماعية عن محافظتهم، وأصبح لسان حالهم ’ما بدا بدينا عليه’- حد تعبيره .
 
من جهته دعا القيادي في منسقية الثورة الصحفي معاذ رجح صقور المؤتمر وشباب التغيير للخروج والتظاهر ضد القيادات الحزبية والسياسية في المحافظة وإعلان قيام «جمهورية ذمريكا » إذا ما استمر التجاهل الرسمي والحزبي لمحافظة ذمار .
 
يذكر أن توقعات غير رسمية رجحت أن تكون محافظة ذمار في إطار إقليم يجمعها مع البيضاء ومأرب والجوف في حين تتخوف مصادر محلية من إلحاق المحافظة بإقليم صنعاء .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news26816.html