قد نكون اعتدنا أن تتلقى النساء "نفقة" من أزواجهن السابقين بعد الطلاق.. إلا أن بيرني أكلستن قلب الآية، حيث رغم كونه ملياردير إلا أنه طليقته تنفق عليه 100 مليون دولار أميركي سنوياً.

وكان أكلستن، وهو المسؤول الأكبر في عالم سباقات الفورمولا 1، قد انفصل عن زوجته سلافيكا عام 2009.

وأظهرت مستندات، تم الكشف عنها خلال محاكمة أكلستن في قضية رشوة في ألمانيا، أنه ومنذ إعلان طلاقهما، تحول سلافيكا لأكلستن سنوياً ما معدله 100 مليون دولار أميركي.
 

يُذكر أن أكلستن يحاكم بتهمة دفعه رشوة قيمتها 46 مليون دولار لموظف في مصرف ألماني يدعى غيرهارد غريبكوسكي، وذلك بهدف ضمان بيع حصص في "الفورمولا 1" كان يمتلها هذا المصرف للشاري المفضل لدي أكلستن وبمبلغ محدد.

ويواجه أكلستن خطر السجن 10 سنوات إذا تم إدانته في هذه القضية. ومن المنتظر أن تدوم المحاكمة، التي تنعقد مرتين في الأسبوع فقط للسماح لأكلستن باستكمال مهامه في رياضة الفورمولا 1، حتى سبتمبر المقبل.

أما غريبكوسكي فهو يقضي حالياً عقوبة في السجن بعد حكم قضى بحبسه 8 سنوات لأنه قبل أخد المبالغ النقدية من أكلستن.

ويؤكد أكلستن أنه دفع هذا المبلغ لغريبكوسكي ليس كرشوة في سياق صفقة بيع حصص في الفورمولا 1، بل لإسكات المصرفي الألماني الذي كان يبتزه على خلفية تهرب أكلستن من الضرائب.
 

أكلستن خلال محاكمته في محكمة ميونيخ الألمانية

 

وكان أكلستن قد فتح، في عام 1997 بعد تعرضه لوعكة صحية خطرة، حساب استئماني باسم زوجته حينها سلافيكا وابنتيه تامارا وبترا في إمارة ليشتنشتاين الأوروبية. ويهدف هذا الحساب الى تجنيب سلافيكا من دفع ضريبة على الإرث والأرباح حال موت أكلستن.

وأكد محامي أكلستن أن غريبكوسكي كان يهدّد موكله بإعلام سلطات الضرائب البريطانية بوجود هذا الحساب، مقراً أن أكلستن دفع للمصرفي مبلغ 46 مليون دولار إثر تعرضه لهذا الابتزاز.

وفي سياق متصل، كشفت المستندات المقدمة للمحكمة أن أكلستن تلقى من هذا الحساب نفسه مبلغ 504 ملايين دولار، وذلك منذ عام 2009، أي عام انفصال رجل الأعمال عن زوجته، معدل 100 مليون سنوياً.

وهذه التحويلات النقدية تمت استناداً إلى اتفاقية الطلاق بين أكلستن وسلافيكا، فيما أقرّ الادعاء العام أمام محكمة ميونيخ، حيث يحاكم أكلستن، أنه لا يُعلم متى ستتوقف هذه التحويلات.

 

أكلستن مع زوجته وبناته

 

وخلال شهادته أمام المحكمة أكد أكلستن أن هذا الحساب ملك زوجته وبناتها وتحت سيطرتهن، مشدداً على أنه لم يكن، في أي وقت من الأوقات يملك هذا الحساب، ولكن لو بلغ عنه غريبكوسكي سلطات الضرائب البريطانية كان سيضطر لدفع ضريبة ليس بإمكانه دفعها.

وتابع أكلستن: "الآن يمكن اعتبار أن قراري (بفتح حساب باسم زوجته) لم يكن منطقي. ولكن حينها كنت أرى أن تعب حياتي كلها في خطر".

واعتبر أكلستن أن دفعه المال لإسكات غريبكوسكي كان أقل تكلفة من احتمال اضطراره لمحاربة ادعاءات المصرفي غير الصحيحة.