2011/09/20
قصة من ساحة التغيير: شاب قتل وفي جيبه حاملة مفاتيح منزل غادره قبل 8 أشهر
خيمت أجواء دراماتيكية قاتمة من الحزن المشوب بالغضب على ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء التي شهدت توافدا مستمرا لعائلات ضحايا مجزرة أول أمس الأحد من القتلى والمصابين إلى المستشفى الميداني لمعاينة جثامين أبنائها وتفقد المصابين والجرحى الذين توزعوا في الساحة الداخلية للمستشفى وباحة المسجد الملحق بمقر جمعية الإصلاح الخيرية حيث عاود العديد من عائلات الضحايا التوجه إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا الكائن بشارع الستين المتاخم لساحة التغيير بعد إشعارهم من قبل الأطباء واللجنة المكلفة بتوثيق أسماء القتلى والمصابين بحضور أبنائها في الأخير وليس في المستشفى الميداني .

وعبر أحمد ناصر عبدالله الحزي، الذي قتل شقيقه الأصغر برصاص القوات الحكومية خلال مشاركته في المسيرة المليونية أول أمس الأحد الماضي في تصريح ل "الخليج" عن مشاعر الغضب التي يتشاطرها معه كافة أقارب وأهالي القتلى والمصابين بالقول: "لقد استشهد شقيقي الأصغر برصاصة في الصدر أطلقها أحد الجنود بقصد قتله حين كان يتقدم مع ثلاثة من أصدقائه حشود المتظاهرين بحي قاع العلفي، لم استطع النظر إلى وجه أخي وهو مقتول كي لا أفقد السيطرة على انفعالاتي، لكن عيني لمحت موقع إصابته بالصدر حيث كان ثمة ثقب غائر تجلطت حوله الدماء، لقد اخترقته الرصاصة بلا رحمة وهو الطفل الذي لا يحمل في جيبه سوى" مشط صغير لتصفيف الشعر "وميدالية مثبت فيها مفتاح منزلنا الذي غادره قبل ثمانية أشهر متوجها إلى ساحة التغيير مع أصدقائه ولن يعود إليه مرة أخرى كما وعد والدته" .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news3138.html