2014/07/18
سقوط عمران يفجّر خلافات «اللقاء المشترك»
امتد تأثير سقوط مدينة عمران في أيدي المقاتلين الحوثيين إلى تكتل اللقاء المشترك الذي يرأس حكومة الوفاق، حيث ظهرت الخلافات بشكل جلي بين أطرافه مع اتهام حزب الإصلاح حلفاءه اليساريين بالتشفي، ورفض إدانة ما أقدم عليه الحوثيون.
 
وعبّر «الإصلاح» على لسان أكثر من قيادي عن حنق واضح من موقف الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري تجاه استيلاء الحوثيين على مدينة عمران، وهزيمة مقاتلي القبائل وقوات الجيش، التي اتهمت بالولاء للحزب رغم محاولات الإصلاح إظهار الأمر وكأنه مواجهات بين مليشيات الحوثيين والقوات النظامية.
 
كما امتد غضب «الإصلاح» إلى الكتّاب والصحافيين الذين اتهمهم رئيس الحزب محمد اليدومي بالتواطؤ مع المليشيات الحوثية، وحذر من ظهور تنظيم «داعش» في اليمن، رداً على ما صدر عن الحوثيين. الحزب الاشتراكي بدوره، خرج عن صمته وشن هجوما لاذعا على «الإصلاح» ورئيسه، وذكر أن ما صدر عنهما «عويل المنهزم العائد من معركة خاسرة».
 
وفي موقف يعكس مدى عمق الأزمة التي تعصف بتكتل اللقاء المشترك، ذكر «الاشتراكي» أن «من يلقون اللائمة على الآخرين في خيباتهم يحضرون لكرة جديدة من الحرب بهدف الاسترزاق والإثراء من الحروب الداخلية».
 
واضاف: إن «الطرف الذي دق طبول الحرب في عمران قام عبر منابره الإعلامية بإنشاء صلة مختلقة للحزب الاشتراكي بتلك الحرب المؤلمة، وتصوير الحزب على أنه متشفٍّ من شركائه السياسيين، في حين أن الحزب الذي يصبّون عليه جام غضبهم ظل يدعو طيلة أسابيع الحرب إلى عقد لقاءات وطنية لتدارس وقفها، واتخاذ موقف حازم بشأنها في الوقت الذي كانت منابرهم تذكي الحرب وتبرر لها من منطلقات غير وطنية».
 
وكان التنظيم الناصري أصدر بيانا عقب سقوط عمران دان فيه القتال، واتهم أطرافه من حوثيين واصلاحيين بأنهم «قوى متخلفة، وتحمل مشاريع متخلفة تتناقض وتطلعات اليمنيين نحو بناء دولة مدنية حديثة».
 
وشدد الناصري، في بيانه، على ضرورة انسحاب جميع الميليشيات المسلحة من مدينة عــمران وضواحيها، وكذلك تسليم كافة المواقع والنقاط العسكرية للقوات المسلحة والأمن، ودعا إلى حل هذه الميليشيات، ودمجها في العملية السياسية المدنية.
 
كما ناشد التنظيم الناصري الأطراف المتصارعة إلى الإسراع في تسليم كافة الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من معسكرات القوات المسلحة والأمن، في أي وقت كان إلى الدولة، وشدد على أن تكون مؤسستا الجيش والأمن هما الحائز والمتحكم الوحيد بالأسلحة أيا كان نوعها، بصفتهما الجهتان الوحيدتان المعنيتان بحماية حدود الدولة وأمن مواطنيها.

* البيان
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news33145.html