2014/09/10
انتهاكات الإعلام اليمني تحت مجهر «الحرية»
أعلنت مؤسسة "حرية للحقوق والحريات" عن  تشكيلها وحدة رصد لما وصفته بـ"انتهاكات وسائل الإعلام"، تشمل 41 وسيلة إعلامية حزبية وخاصة في اليمن. ويركّز المرصد بشكل خاص على توثيق "الانتهاكات الإعلامية التي تحث على الكراهية والتحريض في وسائل الإعلام اليمنية".
 
ويستهدف مشروع الرصد الذي سيدوم ومدة عمله سنتين، 41 وسيلة إعلامية، تشمل تسع قنوات تلفزيونية فضائية حزبية وخاصة، و16 صحيفة، و16 موقعاً إخبارياً يمنياً. وقد انطلقت أغلب وسائل الإعلام هذه خلال الفترة الانتقالية وعملت في جو من الحرية من دون قيود حكومية.
 
وقال بيان لمؤسسة "حرية" إن بعض وسائل الإعلام "استغلت غياب التشريعات القانونية ومواثيق الشرف المنظمة للعمل الإعلامي لتمارس انتهاكات عديدة للمهنية والموضوعية وممارسة التحريض وخطاب الكراهية".
 
وأضاف "الكثير من الشواهد تثبت أن اليمن في مرحلته الانتقالية يشهد أزمة إعلامية حادة، في ظل ممارسة كل طرف عبر وسائله الاعلامية البث والنشر لمضامين إعلامية بعيداً عن أي ضوابط أو معايير مهنية وأخلاقية". 
 
وتابع البيان: "سيقوم المشروع برصد أداء الوسائل الإعلامية المستهدفة، وتوثيق رسائلها الإعلامية لرصد وتوثيق وتحليل مضمون ما تبثه وتنشره يومياً تلك الوسائل الإعلامية وفق معايير مهنية، وموضوعية، وفنية محددة ومعتمدة، وإصدار تقارير شهرية بمستوى المخالفات والانتهاكات التي مارستها الوسائل الاعلامية بحق المهنة وضد الآخر".
 
وسمحت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بظهور عشرات من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والالكترونية الحزبية منها والخاصة.
 
لكن تغير التوجه الحكومي عقب سقوط نظام صالح، أتاح لوسائل إعلام اللجوء إلى خطاب اتّسم بالكراهية والتحريض المذهبي والمناطقي.
 
وقال رئيس المؤسسة خالد الحمادي لـ"العربي الجديد" إن المشروع يحاول ترشيد الخطاب الإعلامي وضبط حالة "فوضى النشر" التي شهدها اليمن خلال المرحلة الانتقالية. وأضاف "هذا المشروع بمثابة إلقاء حجر في مياه راكدة من أجل دفع مختلف الأطراف من نقابة الصحافيين ومنظمات المجتمع المدني الحكومية أو الخاصة إلى تبنّي مشاريع من ضمنها مواثيق شرف ومدونات سلوك للعمل الصحافي". 
 
وقال الحمادي إنهم "يريدون دفع وزارة الإعلام للإسراع في تبني قوانين لتنظيم العمل الاعلامي سواء كان تلفزيونياً أو المطبوع أو الإذاعي".
 
وكان صحافيون شباب قد أنشأوا قبل أشهر صفحة على "فيسبوك"، أطلقوا عليها اسم "حبل الغسيل" معنية بنقد الأداء الإعلامي اليمني لكل وسائل الإعلام. واستطاعت الصفحة رصد مئات الأخطاء المهنية والتحريرية لوسائل الإعلام.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news35313.html