2011/10/15
دبلوماسي يمني: صالح لن يوقع على المبادرة الخليجية حتى لو صدر قرار من مجلس الأمن
قال السفير محمد الهيمصي، مندوب اليمن الدائم لدي الجامعة العربية والقائم بأعمال سفارة اليمن بالقاهرة، إن الوضع الراهن في اليمن أزمة سياسية وليس ثورة، معللا ذلك بأن اليمن ليس بحاجة الي ثورة، فالثورة اليمنية قامت في 26 سبتمبر و14 أكتوبر عام 1963، وما جر اليمن إلي تلك الأزمة تدني الأوضاع الاقتصادية، خاصة بعد الوحدة بين الشمال والجنوب بعدها تحولت الأزمة الاقتصادية إلي أزمة سياسية.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها السفارة اليمنية بالقاهرة أمس الجمعة، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر، 14 أكتوبر 1963) الخالدة، ونظمها الطلبة اليمنيون الدارسون في مصر.

وأشار السفير الهيصمي إلى أن ساحات الاعتصامات اليمنية أصابتها انقسامات كبيرة إلي جانب القادة السياسية، بالإضافة إلي انقسامات ضربت صفوف، ممن كان لهم مطالب ومواقف منذ بداية الثورة، وللأسف انتهي المطالبون بها في الأسبوعين الأولين من الثورة.

وأوضح أن أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) يهتمون بأنفسهم أكثر من الشأن العام، فهم يستغلون هذه الأزمة للوصول إلي السلطة بأي ثمن. فهم يصرون علي مطلب تنحي الرئيس علي صالح دون إجراء انتخابات، فاليمن ليست كمصر وتونس ولها وضعها الخاص الذي يتطلب حنكة سياسية في التعامل مع مسألة تداول السلطة.

وتابع سفير اليمن: كنت في اليمن منذ فترة قريبة تجولت في بعض ساحات التغيير بين الشباب بعدة محافظات وفوجئت بوجود جماعات ليس لها أي علاقة بالثورة تحركها قوي سياسية وعسكرية هدفها الوصول إلي السلطة فقط وبطرق غير شرعية ودستورية.

وأكد الهيصمي أن الرئيس علي عبدالله صالح عاد إلي اليمن لتحقيق هدفين، أولهما إيقاف حالة التدهور التي أصابت البلاد منذ خروجه من اليمن متوجها إلي السعودية للعلاج من إصابات لحقت به جراء الانفجار الذي تعرض له مسجد النهدين بالقصر الرئاسي مطلع يونيو الماضي.

الهدف الثاني هو السعي نحو تنفيذ المبادرة الخليجية، ولكن بآليات مجدولة زمنيا تنتهي في خلال أشهر بانتخابات رئاسية. لأن جدولة المبادرة يتحدد من خلالها المسئوليات حتى نضمن عدم انزلاق اليمن في فوضي سلطوية.

كما أكد مندوب اليمن لدي الجامعة العربية أن الرئيس علي صالح لن يوقع على المبادرة الخليجية حتى لو صدر قرار من مجلس الأمن الدولي قائلا: "الرئيس علي صالح مقتنع تماما بالمبادرة الخليجية لكنه معترض علي الجدولة الزمنية لآلياتها".

 من جهة أخرى، قال سميح علي "23 سنة" طالب يمني، إن الثورة اليمنية دخلت بها مجموعة من الفاسدين ممن كانوا يتبعون النظام سابقا، وعلي رأسهم أولاد الشيخ الأحمر وقائد الفرقة الأولي مدرع، علي محسن الأحمر، وكانوا السبب الرئيسي في انسحاب مجموعة كبيرة من الثوار من ساحات الاعتصام وانضمامهم إلي ساحات تأييد الرئيس علي صالح والشرعية الدستورية.

 وأوضح علي أن هؤلاء الشباب الذين انسحبوا من ساحات الاعتصام أيقنوا أن الثورة سرقت منهم وتحول المطلب الرئيسي من الثورة وهو إسقاط النظام إلي أزمة خلافات شخصية مع الحزب الحاكم والرئيس علي صالح وعائلته.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news3573.html