2014/12/13
النائب جباري يدعو إلى تشكيل مجلس عسكري لإنقاذ البلد من الإنهيار الوشيك
دعا أمين عام “العدالة والبناء” النائب عبدالعزيز جباري إلى تشكيل مجلس عسكري لإدارة البلد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية.
 
 وقال جباري في تصريحات لـ "السياسة " الكويتية إن دعوته إلى تشكيل مجلس عسكري خلال جلسة لمجلس النواب أول من أمس, "لا تستهدف أحداً أو جهة بل جاءت من حرصه على البلاد بعدما ما آلت إليها الأوضاع من تدهور جراء سيطرة الحوثيين على صنعاء ومحافظات أخرى".
 
وأضاف إن "الوضع في اليمن بشكل عام مثير للحزن والوضع الأمني يزداد سوءا والدولة تقوض من قبل الجماعات المسلحة الحوثية ولا أحد يحرك ساكناً فالحكومة في مقرها بمجلس الوزراء محاطة بالميليشيات الحوثية من كل جانب ولا تستطيع أن تتجاوز مقرها ولم يعد هناك أمل في ظل تركيبة القيادة الحالية في أن يتغير الوضع إلى الأفضل".
 
 ورأى أن تشكيل المجلس العسكري لإدارة اليمن لفترة معينة سيساعد في تعافي البلد وعودة هيبة الدولة وتماسكها, مؤكداً أن "مثل هذا الإجراء تم العمل به في دول عدة كما حصل في مصر ودول أخرى, عندما تدخل البلاد في مشكلات على الجيش تولي مهمة إدارة شؤونها لفترة من الزمن ثم تجرى انتخابات وتسلم مقاليد الأمور لحكومة منتخبة”. ولفت جباري إلى أن “الحوثيين باتوا دولة لأن الدولة ضعيفة ولا توجد إرادة سياسية ولاقيادة, ورغم ذلك فالميليشيات المسلحة تظل ميليشيات مهما كثر عددها, ولو كانت هناك دولة لما حدث كل هذا وكان بالإمكان أن نعيد الوضع إلى الطبيعي خلال أسابيع قليلة".
 
 وحذّر جباري  من استمرار الوضع على هذا النحو سيكون كارثيا ومأساوياً, مضيفاً إن "بلادنا تنهار وهي على شفى الهاوية والمماحكات السياسية تستعر وكل جهة تثأر من الأخرى والمستفيد هو الجهة التي لا تريد لهذا البلاد خيراً, والمشكلة أن الجميع يعرفون هذا لكن لا أحد يعمل لمنع الانهيار, فمحافظ الحديدة قدم استقالته ولم يعرها أحد انتباها وكأن الأمر عادي أن تسقط المحافظة وتسقط المعسكرات التي فيها ولم يهتم أحد لا رئيس الجمهورية ولا الحكومة, ومحافظة ذمار من دون محافظ ومحافظة عمران نصب لها الحوثيون محافظا خلافا للقانون, فأين رئيس الدولة وأين قيادة البلاد؟".
 
 وبشأن زيارته محافظة مأرب كمقرر للجنة الوفاق البرلمانية, قال جباري "وجدنا الناس هناك يريدون دولة وجيشا يحمي منشآت النفط والكهرباء وهم مستعدون للتعاون مع الدولة لكن لا وجود للدولة, فالنفط سيكون في خطر حقيقي لا مناص منه إذا ما دخلت المجاميع الحوثية إلى مأرب ولن يكون حينها لا نفط ولا كهرباء وسيتضرر الشعب بأكمله, فالناس في مأرب مستنفرون ومستعدون للتضحية بأرواحهم لمنع الحوثيين من اقتحام مأرب, وفي حقيقة الأمر هناك مشاريع مدمرة لهذا البلد لا ندري ما هي الحسابات ولمصلحة من يتم هذا العبث".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news39366.html