2007/02/11
أنا لن أحبكِ مرةً أخرى
مرة واحدة يأتي إلينا العشق يجرب إحراقنا .. ودون مقدمات .. نشفى منه حين نقرر غمس ذواتنا في محلول الحياة الدائبة.. عندها يكون العشق كصبي يعبث على القارعة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يمن برس - موسى النمراني [email protected] إليك يا نقيه كسرائر الأنبياء إليك يا ناصعة كسير الشهداء إليك أيتها الوردة العصية على تباريح الزمن وجنون المستحيل اليك يا .. قناعة اليأس وإرهاق انتظار مالا يأتي إليك أيتها الأولى أيتها الأخيرة إليك يا لؤلؤة من نور أفرزها بحر حب مكتوم لا يتصل بسواه .. كالبحر الميت أصبح ميتا رغم غناه إليك فقط هنا بعيدا عن تلصص الأعين في الأماكن المغلقة هنا على العام عيناك تقرأ ككل العيون ولا أحد يدري أي عين يريد الحرف أن يصقل بعيدا عن (ماحاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الآخرون) إليك آخر نزف الحرف وآخر ما تبقى في الروح من رمق . اليك أحرف الوداع : أنا لن أحبك مرة أخرى.. لأني أخاف ! أخاف أن أحبك مرة أخرى فأكرر موعدي مع الخيبة والألم وأجدد السير إليك على درب أحترق فيه أنا ولا ينعكس على جبينكِ وهج احتراقي لا أحب أن أتأبط خيبةَ أخرى . أخاف ! أخاف أن أحبك مرة أخرى فتورق أماسيًّ فجأة عناقيد شوق وحنين .. قناديل لهفة للقاء لا تتمنينه أنتِ وليس في جدول أعمالك. لن أحبك مرة أخرى.. فقط ... لأني قررت ذات ألم أن أتخلص منك كما أتخلص من أي عضو من جسدي يؤلمني لابد أن (يُستأصل) كنتِ جزءا أصيلا من نفسي.. ولكن .. لابد من أن أتخلص منكِ لأواصل السير على ما تبقى من درب الحياة ولأخبئ أكبر علامة تذكرني بإحدى خيباتي المتواصلة من أجل ذلك آثرتُ أن أتخلص منك وأحاول بتر كل أجزاء ذاكرتي التي تحمل اسمك ..حروفك .. وما كان من بهاء .. أنت أيضا يجب أن لا تحبيني مرة أخرى.. لأني لست مشروع حب ! أنا مشروع موت تقليدي بانتظار طلقه انتقام –غادره- توقف مشواري الذي لم أبدأه بعد ماذا تجنين من حب شاب محكوم عليه بالموت مقدما دون أمل بمرافعة أو تخفيف حكم ؟ وماذا جنيت في حياتك لتحكمي عليها بعقاب كهذا؟ لا تتورطي في حبي مرة أخرى وأعيدي الرتاج على قلبك لأني باختصار لست مشروع حب ولا مشروع حياه .. حياة الخوف هذه لا تليق بفارس يأتي على حصان أبيض أشفقي علي إن شئتِ واكتبي لي من الان نعيا مناسبا تفنني فيه قدر المستطاع (من اجل المرحوم) أما أنا فهذا نعيك ِ والسلام .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news481.html