2015/06/01
إيران تنشر قوة صاروخية في العراق باتجاه السعودية بمساعدة ميليشيا «الحشد الشعبي»
أفادت مصادر أمنية عراقية خاصة أن قوة صاروخية إيرانية مكونة من عدد من الضباط الإيرانيين ترافقها قوة من ميليشيات «الحشد الشعبي» وصلت إلى مدينة النخيب جنوب شرق مدينة الرمادي، وأن هذه القوة دخلت من جهة محافظة كربلاء القريبة.

وذكرت المصادر أن القوة هدفها نصب منظومة صاروخية باتجاه الأراضي السعودية قد يتم استخدامها في حال حصلت أي تطورات في المملكة العربية السعودية أو دخول قوات برية سعودية إلى الأراضي اليمنية.

يذكر أن ميليشيات «الحشد الشعبي» دخلت إلى ناحية النخيب التي تتبع إداريا لمحافظة الأنبار قبل نحو شهر وأعلنت إلحاقها بمحافظة كربلاء الأمر الذي رفضه مجلس محافظة الأنبار، وطالب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» باتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقض هذا القرار وإخراج ميليشيات «الحشد» من ناحية النخيب.

على صعيد آخر، ذكر الموقع الرسمي لميليشيات «أنصار حزب الله» الإيرانية المقربة من المرشد الإيراني الأعلى، «علي خامنئي»، أن على طهران أن «ترسل قوة برية غير نظامية كثيفة إلى سوريا للحيلولة دون سقوط نظام بشار الأسد».

وقال الموقع في دراسة حول إدارة طهران للحرب في سوريا، إن «على إيران أن ترسل 50 ألف جندي من قوة المشاة إلى سوريا لإدارة الحرب هناك وللحيلولة دون سقوط نظام الأسد الذي بدأ يتهاوى أخيرا».

وبحسب موقع «يالثارات الحسين»، فقد أكدت الدراسة أن «إيران يجب أن تحافظ على الممر الحيوي الممتد من دمشق إلى اللاذقية وطرطوس وحتى الحدود اللبنانية، وإرسال قوة برية مكونة من 50 ألف جندي وبصورة عاجلة، نظرا لتسارع الأحداث وسوء حالة جبهات النظام السوري».

وبحسب موقع «أنصار حزب الله» فإن «تأخر إيران في هذا العمل الاستباقي سيكون سببا في سقوط مطار دمشق، وبالتالي قطع خط الإمداد والتواصل الأساسي لإيران لمساعدة النظام السوري».

وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» على أبواب بغداد إلا أن وضع الحزام المدافع عن دمشق أسوأ بكثير من حالة دفاعات بغداد.

«عبداللهیان»: دور إيران فی المنطقة بناء بالكامل
وفي رده على تصريحات وزیر الخارجیة السعودی «عادل الجبیر» وصف مساعد وزیر الخارجیة الإيراني للشؤون العربیة والأفريقية «حسین أمیر عبداللهیان» دور إيران فی المنطقة بأنه بناء بالكامل، وقال إن امن إيران والعراق والیمن وبلدان الخلیج «الفارسی» - بحسب قوله - هو أمن جماعی.

وأضاف «عبداللهیان» أن إيران وخلافا لبعض الجهات التی تدعم الإرهاب وتستخدمه لتحقیق أهداف سیاسیة وتجازف بأمن واستقرار المنطقة، تدعم العراق وسوریا والیمن ولبنان والدول التی تتعرض لتهدیدات الإرهابيين، على حد تعبيره.

وأوضح أن بلاده ترحب بعلاقات طیبة مع السعودیة، وتتوقع من المملكة أن تقوم بدور بناء، وأن تنتهج سیاسة صحیحة ومدروسة لمنع اتساع رقعة الحرب، وتعزیز قوة الإرهابيين، والتقلیل من حدة انعدام الأمن فی المنطقة.

جاء تصريحات «عبداللهيان» بعد أن قال وزير الخاريجة السعودي «عادل الجبیر» فی مؤتمر صحافی مع نظیره المصری «سامح شكري»، إن إيران تتدخل فی الیمن وسوریا والعراق ولبنان، وهذا أمر غیر مقبول من الدول العربیة، وإن السعودیة نرید إقامة علاقات طیبة مع إيران، ول?ن بشرط ألا تتدخل فی شؤون الدول العربیة.

دعوات لمقاضاة السعودية دوليا
في غضون ذلك، دعا المدعی العام فی الجمهوریة الإسلامية الإيرانیة «إبراهيم رئیسی» إلي تش?یل محكمة دولیة للبت فيما اسماها جرائم النظام السعودی فی الیمن.

وقارن «رئیسی» فی تصریح أدلي به أمس الأحد بین جرائم الكیان الصهیونی فی قطاع غزة وجرائم النظام السعودی فی الیمن، وقال إنه مثلما تسعی وزارة الخارجیة من أجل معاقبة الصهاینة فی المحافل الدولیة، فانه ینبغی أيضا متابعة هذه القضیة لتش?یل محكمة دولیة للبیت فی جرائم النظام السعودی فی الیمن، وفقا لقوله.

وأضاف: «لاشك أن الشعب الیمنی المقاوم سی?ون المنتصر النهائی فی هذه الحرب غیر المتكافئة والمفروضة».

وانتقد «رئسي» صمت منظمات حقوق الإنسان و«مجلس الأمن» الدولی إزاء ما وصفه بالعدوان والمجازر المرتكبة بحق الشعب الیمنی المسلم، قائلا: «ما هو رد هذه المنظمات لدی الرأي العام العالمی تجاه اللامبالاة لحقوق المواطنین المظلومین فی الیمن؟».

وفی الشأن النووی اعتبر سلوك الأطراف المفاوضة الأخرى فی القضیة النوویة مع الطرف الإيرانی بأنه یتعارض مع مبادئ التفاوض، وقال إن سیاسة الجمهوریة الإسلامية الإيرانیة فی المفاوضات تأتي فقط فی إطار الاتفاق والشروط والضوابط المحددة من قبل قائد الثورة الإسلامية، مؤكدا أن الشعب الإيراني سیقف بوحدته وتكاتفه الوطنی ضد الاستكبار العالمی.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news48803.html