2007/02/19
إسرائيل تتكتم اكتشاف مسجد .. خوفا من أن يطالب المسلمون بإعلانه مكانا مقدسا
القدس - يمن برس ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاحد 18-2-2007 ان المسؤولين الاسرائيليين اخفوا اكتشاف غرفة مصلى من الفترة الايوبية اثناء انهيار تلة باب المغاربة في 2004, وقاموا بحفريات في الموقع المجاور للمسجد الاقصى. وقالت الصحيفة ان "بقايا مصلى إسلامي قديم في التلة الترابية في باب المغاربة اكتشفت في 2004 عندما انهار جزء من التلة في ساحة حائط المبكى وبقي الموضوع سريا حتى الان لدى المسؤولين الاسرائيليين". وبدأت اسرائيل في السادس من فبراير/شباط اشغالا تهدف الى ترميم جسر مؤد الى باحة الحرم القدسي وحفريات للتنقيب عن الآثار قرب مسجد الاقصى قبل وضع اعمدة تدعيم الجسر الذي اكدت انه تعرض لاضرار في 2004. وقالت الصحيفة ان "رئيس سلطة الآثار في منطقة القدس يوفال باروخ كتب على موقع سلطة الاثار على شبكة الانترنت موضوعا بعنوان: القصة الحقيقية، كشف فيه انه عندما انهارت التلة الترابية في باب المغاربة اكتشفت غرفة صغيرة مع محراب في قبة مسقوفة هو محراب اسلامي للصلاه باتجاه الجنوب". وتابعت ان "الحديث يجري عن مصلى هو جزء من مدرسة لتعليم الدين الاسلامي عملت من فترة صلاح الدين الايوبي الفترة الايوبية في القرن الحادي عشر قرب باب المغاربة". واكدت "يديعوت احرونوت" ان "موضوع الاكتشاف بقي سرا من قبل المسؤولين خشية ان يطالب المسلمون بالاعلان عن الموقع مكانا مقدسا لانه ملاصق لساحة حائط المبكى". وفي تصريحات للصحيفة, عبر عالم الاثار في مدينة القدس مئير بن دوف عن دهشته "للتصرفات غير المسؤولة من قبل المسؤولين لانهم بذلك يزودون الشيخ رائد صلاح بذخيرة للتساؤل لماذا احتفظوا بهذه المعلومات سرا لمدة ثلاث سنوات". واضاف بن دوف "كيف يمكن ان نقول انه لا يوجد في التلة مواقع لها علاقة بالاسلام؟ لماذا لم يعطوا تقريرا بذلك للمسلمين ولماذا صعدت الجرافات على المنطقة التي عثر فيها على آثار مهمة من الفترة الايوبية؟". من جهته قال مدير اثار الحرم الشريف الدكتور يوسف النتشه ان "كل الدراسات تشير الى ان الغرفة التي كان فيها محراب تعلوها قبة هي من المدرسة الافضلية التي بناها الافضل بن علي ابن صلاح الدين الايوبي الذي كان يشغل منصب حاكم القدس وتولى الحكم بعد ابيه عن ولاية الشام". وكانت بلدية القدس اعلنت الاثنين تعليق اشغال اثارت احتجاجا كبيرا لدى الفلسطينيين وفي العالم العربي والاسلامي وادت الى مواجهات. لكنها واصلت حفريات بدأتها في الوقت نفسه للتنقيب عن الآثار.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news513.html