صابرين الجنابي كانت قد تعرضت للاعتقال في عطلة الأسبوع الماضي عندما اقتحمت الشرطة العراقية منزلها الكائن في منطقة العامل غربي العاصمة بغداد، ولم تجد زوجها بالمنزل. وقالت صابرين في شريط مصور بثته قناة "الجزيرة" الفضائية الإثنين: إن "القوات النظامية التابعة للشرطة اتهمتها بالقيام بالطهي "للمتمردين" السنة، واقتادوها لمقر الشرطة حيث وقع الاعتداء عليها". وأضافت: "وضع أحدهم يده على فمي حتى لا يسمع أحد خارج الغرفة (التي وقع فيها الاعتداء) صرخاتي". وأشارت إلى أن مجموعة من الضباط تناوبوا الاعتداء عليها متجاهلين توسلاتها لهم. * إبادة أخلاقيـــــــــــة واستنكرت عدة هيئات ومنظمات عراقية هذا الحادث بشدة، ففي بيان لها قالت هيئة علماء المسلمين: إن العراقيين يتعرضون "لإبادة أخلاقية" على يد القوات الحكومية، وإن "العراق لن يذوق طعم الحياة الحرة الكريمة ما لم يتخلص من الاحتلال وعملائه". وبدوره قال ديوان الوقف السني، برئاسة أحمد عبد الغفور السامرائي: إن قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية ارتكبت جريمة بشعة باغتصاب هذه السيدة. وأضاف بيان صادر عن الوقف: "هذا دليل على فشل الخطة الأمنية التي ينبغي لها أن تؤمن حرائرنا قبل الرجال، فإذا هي تظهر لنا من تبعات هذه الخطة انتهاك الأعراض". وأطلق المالكي، خلال زيارته لمدينة كربلاء جنوب العراق الأربعاء الماضي، الخطة الجديدة لتأمين بغداد. وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت إلى التحقيق في جميع عمليات اغتصاب النساء في العراق التي قالت إنها تحصل يوميا.