2015/08/19
مرشد طهران «خامنئي» يتعهد بالتصدي لأميركا ويؤكد أن مقاومة اليمن بلورة للتضحية الإيرانية
أثار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، شكوكاً في شأن مصير الاتفاق النووي المُبرم بين بلاده والدول الست، متعهداً بالتصدي لـ «تغلغل» الولايات المتحدة في إيران والمنطقة بعد الصفقة، كما سخر من «مزاعم واهية» عن تدخل طهران في الشؤون الداخلية لليمن ودول الجوار العربي.
 
خامنئي الذي كان يتحدث خلال لقائه مشاركين في مؤتمر ديني واجتماع لـ «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية»، اعتبر أن «مصير الاتفاق لم يُحسم بعد، اذ لا احد يعرف هل سيُصادَق عليه هنا أو في الولايات المتحدة».
 
وأضاف في إشارة إلى الأميركيين: «تصوّروا وفق أوهامهم بأنهم سيجدون طريقاً عبر الاتفاق، للتغلغل في إيران، لكننا أغلقنا هذا الطريق، وسنغلقه بكل حزم. لن نسمح بالتغلغل الاقتصادي الأميركي في البلاد، ولا بتغلغله السياسي والثقافي، وسنتصدى له بكل قوة». وأشار إلى أن «الأميركيين يحاولون بسط نفوذهم في المنطقة وتمرير خططهم، لكننا لن نسمح لهم بذلك. ويسعون إلى تقسيم العراق وسورية، وهذا لن يتحقق إن شاء الله». ورأى أن «ما يجري في العراق وسورية واليمن ومناطق أخرى ليس حرباً مذهبية، بل حرب سياسية».
 
ورفض خامنئي «مزاعم واهية بتدخلنا في الشؤون الداخلية لدولٍ»، متعهداً «مواصلة دعم المظلوم، أينما كان ومن أي مذهب كان، سواء كان شيعياً في لبنان أو سنّياً في غزة، ونعتبر أن القضية الفلسطينية هي الأولى بالنسبة إلى العالم الإسلامي». وتابع: «تمدّ إيران يد الصداقة نحو كل الدول المسلمة في المنطقة، ولا مشكلة لديها مع أي منها». 
 
في غضون ذلك، تحدث الجنرال يحيي رحيم صفوي، المستشار العسكري لخامنئي، عن «اتساع نطاق تأثير الثورة الإيرانية إلى المحيطين الأطلسي والهادئ وجنوب شرقي آسيا»، معتبراً أن «الشعوب الإسلامية باتت ترى في إيران القلب النابض للصحوة الإسلامية، وشعبها نموذجاً وتتمنى إقامة نظام الديموقراطية الدينية».
 
ورأى أن «الثورة (الإيرانية) تمتلك طاقة هائلة، وأنشأت خطاباً وفكراً يتماهى مع المتطلبات الإنسانية، دولياً وإقليمياً». وأضاف أن «المقاومة في اليمن وسورية والبحرين، ليست سوى بلورة لثقافة التضحية الإيرانية». وتابع صفوي في إشارة إلى «حزب الله» اللبناني: «العصابة التي كان مجاهدونا يربطونها على جباههم، ربطها المجاهدون اللبنانيون في حرب الـ 33 يوماً (عام 2006)، وهذا يدل على أن الشعب الإيراني بات ملهماً للشعوب الأخرى».
 
وزاد أن «السوريين يقاتلون منذ نحو 5 سنوات، خسروا خلالها 100 ألف شخص، إلى جانب نزوح 9 ملايين منهم، شاهدتهم شخصياً على حدود بلادهم مع لبنان في أوضاع مزرية، لكن في المقابل، تلمس ثقافة المقاومة في تلك المنطقة».
 
أما قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي فاعتبر أن إيران باتت «على عتبة التحوّل إلى قوة عالمية».
 
إلى ذلك، أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن الخارجية ستصدر تأشيرات دخول لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «بعد إصدار وزارة الاستخبارات التراخيص اللازمة». وأضاف: «لا يستطيع شخص من خارج هذه المجموعة، دخول الأراضي الإيرانية بوصفه مفتشاً للوكالة».
 
وأقرّ مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، بأن الاتفاق النووي «يتضمن قيوداً» على تخصيب اليورانيوم، مستدركاً: «لم نسمح لأحد بمناقشة مبدأ حق التخصيب».
 
في الوقت ذاته، أعلن بهروز كمالوندي، مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أن بلاده «تحتاج إلى تشييد 11 محطة نووية خلال السنوات الـ 12 المقبلة»، مشيراً إلى أن طهران «ستدعو دولاً أوروبية إلى تشييد المحطات، في حال إقرار الاتفاق النووي».
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news53208.html