2015/09/01
عبدالسلام عبدالله .. قصة مقاتل جنوبي .. دافع عن عدن وعاد إلى مكانه القديم
للحرب في عدن قصص كثيرة ولعل قصة المقاتل الشاب ذو الـ 22 عام تصلح ان تكون قصة مصورة تحكي كيف تحول كثيرون في عدن إلى مقاتلين دافعوا عن المدينة بشراسة وعادوا لاحقا إلى ممارسة مهام أعمالهم بشكل طبيعي انطلاقا من ان مرحلة الحرب كانت مرحلة طارئة وانتهت وبات يجب على الجميع العودة لممارسة حياتهم الطبيعية .
 
عبدالسلام عبدالله القاضي طالب في المستوى الثالث بكلية الاداب بجامعة عدن ويملك إلى جانب والده ورشة للحديد بمديرية البريقة كان يقضي فيها جل يومه عصرا عقب عودته من الكلية .
 
يتحدث عبدالسلام عن تجربته خلال الحرب ويؤكد انه حينما اندلعت الحرب قبل أشهر من اليوم وتوقفت الدراسة وجد نفسه ملزما بالالتحاق بالجبهة للدفاع عن مدينة عدن .
 
والى جانب آخرين انخرط "عبدالسلام" في عدد من الجبهات وتراوح عمله مابين مصور ومقاتل ومساعد في مجال الاغاثة .
 
لـ 4 أشهر كاملة ظل عبدالسلام يتنقل بين الجبهات من منطقة إلى أخرى تاركا عمله في ورشة الحديد المملوكة لوالده حتى انتهت الحرب .
 
وبمجرد انتهاء الحرب قرر "عبدالسلام" ان يعود إلى حياته الطبيعية وعاد قبل أيام برفقة والده إلى ورشتهم التي تقع بمديرية البريقة .
 
على خلاف البعض "عبدالسلام" عاد إلى حياته الطبيعية ورفض ان يكون جزء من أي جماعة مسلحة أو ان يحمل السلاح إلى الابد ويرى الشاب ان المهمة الأكبر هي بناء مدينة عدن مرة أخرى .
 
يؤكد "عبدالسلام" لاصدقائه بأنه عاد إلى عمله القديم ويقول لـ"عدن الغد" انه يتلهف للعودة لمقاعد الدراسة مرة أخرى .
 
يمثل عبدالسلام نموذج مضيء ضمن الآلاف من النماذج الشابة في عدن التي قدمت جل جهدها لأجل مدينتها ووطنها وهي اليوم تعاود إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء الحرب .
 
يتحدث "عبدالسلام" عن تجربته لاربعة أشهر مضت ويؤكد ان المعركة الحقيقية القادمة هي ان يترك الجميع السلاح ويتجهوا إلى معركة البناء والتنمية .



تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news53785.html