حظيت زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي الى دولة الامارات العربية المتحدة في هذا التوقيت باهمية ومتابعة الكثير من المهتمين بالشأن اليمني في الداخل والخارج.
 

وجاءت زيارة هادي عقب اللقاء المتلفز للرئيس اليمني السابق علي صالح على قناة الميادين منذ ايام والذي تحدث فيه عن الكثير من القضايا التي يشهدها اليمن ودور التحالف العربي بقيادة السعودية في الاحداث وتودده الى الامارات ووصف علاقته ونجله احمد  بها بالطيبة .

 

وللوقوف على أبعاد تلك الزيارة وأبعادها استطلعت «الخبر» أراء عدد من المحلليين السياسيين ، حيث أوضح الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري ان الهدف من زيارة هادي الى الامارات هو شكوى نائبه ورئيس الوزراء خالد بحاح ، الذي نقلت عنه مصادر اعلامية قبل يومين انه اتهم هادي صراحة بالوقوف خلف التفجيرات التي استهدفت مقر اقامة اعضاء الحكومة في عدن “جنوب اليمن”.
 

وقال الماوري في تصريح خاص لـ«الخبر» هادي ذهب ليشكو بحاح لـ”كفلائه” ويطمئن الى انهم لن يجمدوا استثمارات جلال هادي واحمد علي المشتركة تطبيقا لقرار 2216.

 

لافتا الى أنه ورغم ذلك الا ان الاماراتيين استوعبوا الدرس ولن تخدعهم الاعيب صالح ولا اكاذيب هادي بحسب الماوري.

 

وأكد الماوري أن استثمارات نجلي هادي وصالح، في الامارات ستظل في مأمن ، طالما ظل هادي عدوا لبحاح وتارك صلاحياته لنجله غير المنتخب ولسفير السعودية في واشنطن.

 

أما الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي فرأى أن زيارة الرئيس هادي لأبو ظبي  تأتي في إطار الترتيبات المتصلة بالوضع الأمني في عدن،  على وجه الخصوص، حيث تتولى الإمارات المسئولية الأمنية هناك، إضافة إلى متطلبات استكمال العمليات العسكرية في جبهات المواجهات الرئيسية.

 

وقال في تصريح خاص لـ«الخبر»: “يتضح من طبيعة الجلسات المغلقة ومن الحضور الأمني في هذه الاجتماعات عالية المستوى خصوصاً من جانب الإمارات ان المهمة ذات طابع عسكري أمني بامتياز، ويعزز هذا الاعتقاد التطورات الأمنية السيئة التي تعيشها عدن في هذه الأثناء”.

 

يشار الى أن الرئيس هادي اعلن الغاء زيارته الى تركيا ، بشكل مفاجىء عقب زيارته لابوظبي ، رغم استكمال كافة الترتيبات لها.