اعتبر الاكاديمي اليمني عادل الشرجبي استاذ علم الاجتماع السياسي ان الحرب القائمة في اليمن انقلاب على السلطة الشرعية وثورة مضادة، متوقعا انها ستستمر وسيظل كل طرف يراوغ الآخر ولن يوقف هذه الحرب إلا إذا قام الطرف الداخلي المتمثل بالحوثيين بفك تحالفه مع علي صالح والدخول في تفاوض يخدمهم ويخدم اليمن والمستقبل.

 

وأكد الشرجبي، في ورقة قدمها لحلقة نقاشية بعنوان «الحرب وآفاق التسوية السياسية»، نظمتها صحيفة «الثوري» بصنعاء، ان ما سيضمن ايقاف الحرب وعدم الدخول في حروب في المستقبل هو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة وتأسيس نظام ديمقراطي يكفل الوصول للسلطة عن طريق التنافس، موضحاً أن المرجعية الوحيدة التي ممكن ان تنهي هذا الصراع هو تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
 

وأكد الشرجبي أن الحرب القائمة حرب أهلية، كونها حربا داخل المجتمع وليست حربا بين دولة وأخرى وهي من اخطر الحروب، وفيها بعض سمات الطائفية والمذهبية، ولكنها ليست حرباً طائفية أو مذهبية كاملة.

وأوضح انه من الاسباب الرئيسية لهذه الحرب هو حرف مسار ثورة 26 سبتمبر وحرف مسار ثورة فبراير 2011 والتهرب من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.