2016/01/09
الأمير محمد بن سلمان يتحدث عن «مهندس الحرب» في اليمن.. ويجيب عن سؤال «متى تنتهي الحرب؟»
 تحدث الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي إلى صحيفة الإيكونوميست في الرابع من يناير، في لقاء امتد لخمس ساعات.

خلال اللقاء، الذي نشرت نصه الصحيفة الخميس، تحدث الأمير محمد بن سلمان عن العديد من الملفات المتعلقة بالداخل السعودي بالإضافة إلى حديثه عن الملفات الخارجية أبرزها العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي في اليمن.

ورد الأمير محمد بن سلمان على سؤال الصحيفة إذا ما كان "مهندس الحرب" في اليمن بقوله: أنا لست مهندس العملية اليمنية، نحن دولة مؤسسات، وإن القرار المتعلق بالمضي قدماً في عملية اليمن هو قرار يتعلق بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات ومجلس الوزراء ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، ثم تسلم جميع التوصيات إلى جلالة الملك سلمان.

وأكد أن القرار بالمضي في العمليات في اليمن هو قرار اتخذه الملك سلمان، مضيفاً: عملي كوزير للدفاع هو تنفيذ ما يأمر به جلالته، وسأقوم بتسليم "توصيات" لأي مخاطر أراها، وأعمل الاستعدادات لأي مخاطر.

ورداً على سؤال الصحيفة "جاء قرار العمليات في اليمن مباشرة بعد أن أصبحتم وزيراً للدفاع، فمتى تتوقعون انتهاء العملية؟"، قال محمد بن سلمان: فيما يخص اتخاذ القرار بعد أن أصبحت وزيراً للدفاع، فلماذا ننسى استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء بعد أن أصبح جلالته ملكاً؟ ليس لهذا علاقة بكوني أصبحت وزيراً للدفاع، الأمر كله يتعلق بما فعله الحوثيون.

وأضاف: لدي الآن صواريخ أرض أرض على حدودي، تبعد فقط 30-50 كيلومتراً عن حدودي، ومدى هذه الصواريخ يصل لـ550 كيلومتراً، تملكها مليشيا، ومليشيا تجري تدريبات على حدودي، ومليشيا تمتلك طائرات حربية لأول مرة في التاريخ، وذلك على حدودي، وهذه الطائرات التي تمتلكها المليشيا تنفذ نشاطات ضد شعبهم في عدن، متسائلاً: فهل هناك أي دولة في العالم تقبل بحقيقة وجود مليشيا بهذا النوع من التسليح على حدودها؟ خاصة أنهم تعاملوا بمنتهى الاستهتار مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشكلوا تهديداً مباشراً لمصالحنا الوطنية.

وأشار الأمير بن سلمان إلى أن لديهم تجربة سابقة سيئة مع مليشيات الحوثي تعود إلى عام 2009. مؤكداً أن العمليات التي نُفذت حظيت بدعم وموافقة مجلس الأمن دون أي اعتراض.
 
وحول ما إذا كانت السعودية في "مستنقع عسكري" في اليمن بعد مرور 10 أشهر لعمليات التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي وصالح، أوضح  الأمير محمد بن سلمان أنه كانت هناك أهداف مختلفة، الهدف الأول لعاصفة الحزم كان يتمثل في تعطيل القدرات الرئيسية لهذه المليشيا، وهي القدرات الجوية وقدرات الدفاع الجوي وتدمير 90% من ترسانتها الصاروخية، مضيفاً: ثم قمنا بعد ذلك في البدء بالعمل على إيجاد الحل السياسي في اليمن، والتي تعد مرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة الهدف الأول.

وأكد بن سلمان أن جميع الجهود الآن منصبة على الدفع نحو إيجاد حل سياسي، مضيفاً: لكن هذا الأمر لا يعني بأننا سنسمح للمليشيا بالتوسع على الأرض، لذلك فعليهم بأن يدركوا أن كل يوم يمضي دون قيامهم بالسعي نحو الوصول إلى حل سياسي سيجعلهم يخسرون على الأرض.

وحول موعد إنتهاء العمليات في اليمن، قال الأمير محمد بن سلمان إنه لا يمكن لأحد بأن يتوقع مثل هذا الأمر في الحروب، من أكبر قائد إلى أصغر قائد، لا أحد يستطيع توقع ذلك. حيث يمكننا أن نرى داعش اليوم ولكن لا يمكن لأي أحد بأن يتوقع وقت هزيمتهم، لكن ما أستطيع قوله هو أن نصف مدينة عدن لم يكن تحت سيطرة الحكومة قبل 10 شهور، أما الآن فإن أكثر من 80% من أراضي اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news65198.html